الكومبس – ستوكهولم: قال الخبير في قضايا النجاح والسعادة في جامعة أوميو السويدية فيليب فوش، إن سنوات العمر بين 60-75 عاماً، هي الأسعد في حياة الإنسان، رغم ما توصف به هذه المرحلة من أنها خريف العمر، والمعاني التي يرتبط بها هذا الوقت من العام من برد وكآبة وظلمة.
ووفقاً لفوش، يعيش الإنسان أسعد سنوات عمره خلال الفترة من 60-75 عاماً، ويرجع جزء من ذلك بنظره إلى “الخبرة التي يكتسبها الإنسان في التعامل مع الانتكاسات والأفكار السلبية كلما تقدم به العمر”.
أوقات الفراغ أفضل من العمل
ومن العوامل الأخرى التي تسهم في السعادة، هي الوقت، الأمر الذي يدرك جميع أولياء الأمور العاملين والذين لديهم أطفال صغار، أهميته، لجهة انشغالاتهم المستمرة وعدم توفر أوقات فراغ، للراحة وممارسة الهوايات.
يقول فوش: “وقت الفراغ له علاقة واضحة في رضا الشخص عن حياته. كيف يشعر المرء في وقت فراغه، هو أمر أكثر أهمية من كيفية شعوره في العمل”.
قضية فعلية أخرى قد تؤثر على سعادة الإنسان وتشكل مصدر قلق للعديدين، هو الإرهاب، وبالأخص الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة ستوكهولم، مطلع الشهر الجاري.
لكن ووفقاً لفوش، فإن الخوف والتوتر المتزايد في عالمنا، أثر بشكل قليل على الشعور بالسعادة والرفاهية.
لا تقلل من أهمية المال
ومن العوامل الأخرى، التي تسهم في تحقيق حياة سعيدة، هي النشاط البدني وحياة اجتماعية فعالة، سواء مع العائلة أو الأصدقاء.
وبرأي فوش، فإن للمال دور في سعادة المرء أيضاً، إذ يقول: “يتم التقليل أحياناً من قيمة المال. لا ينبغي على المرء المبالغة، لكن هناك علاقة وسطية بين السعادة والمال”.