الكومبس – ستوكهولم: تعتبر السويد واحدة من أكثر الدول الأوروبية كلفة في حصول الشخص على رخصة قيادة السيارة، وفقاً لدراسة قامت بها منظمة قطاع مدارس المرور الأوروبية، EFA.
وهناك أسباب عدة تقف وراء ذلك، من بينها، زيادة أعداد الوافدين الجدد، البطالة والوظائف التي تتطلب من المرء في الغالب أن يكون حاصلاً على رخصة قيادة للحصول على فرصة عمل.
في الوقت نفسه، هناك تزايد في أعداد المدارس غير القانونية لتعليم القيادة، والتي تلقى استقطابا واسعاً من قبل الأشخاص، الذين يفتقرون الى المال الكافي من أجل التعلم في المدارس المُرخصة قانونياً.
ويبلغ متوسط تكاليف الحصول على رخصة قيادة في السويد في يومنا هذا بين 15000-20000 كرون، ما يجعل البلاد من بين بلدان أوروبا الأغلى في ذلك بعد كل من النرويج والدنمارك، وفقاً لمنظمة EFA، الأمر الذي يُعد أحد أسباب نشاط ونمو السوق السوداء لمدارس تعليم القيادة.
وأظهرت المنظمة في أحدث دراسة لها، أن تكلفة الحصول على رخصة قيادة في السويد، تعادل ضعف تكلفتها، مقارنة ببريطانيا وايرلندا.
خبرة
وتتباين تكلفة الحصول على رخصة قيادة من شخص الى آخر، وفقاً للخبرة التي يملكها، لكنها وفي المتوسط تكلف 15000 كرون، بحسب المحققة في إدارة مؤسسة النقل والمواصلات، كارين ميشلسون.
الا أنه وبحسب، أندرياس هوفرنوم، معلم القيادة في مدرسة Mårtenssons في مالمو، والتي تعد من أكبر مدارس السويد، فإن على المرء الذي يريد الحصول على رخصة قيادة، تخصيص مبلغ 20000 كرون، كمتوسط.
جدير ذكره، أن الأرقام المُشار إليها في ما قد تكلفه رخصة القيادة في السويد، قد تكون متواضعة الى حد ما، إذ قد يزيد ذلك الى أضعاف ذلك في الكثير من الحالات.
وأوضح، أن الشخص المبتدئ في القيادة، يحتاج في الغالب الى نحو 15 درساً مزدوجاً وبنحو 80 دقيقة (40 دقيقة لكل درس)، بالإضافة الى عمل الاختبارات الأخرى، النظرية وغيرها.
وذكر، أن مدارس تعليم القيادة غير المُرخصة في مالمو، كثيرة أيضاً، ما دفع بالمدارس القانونية الى خفض أسعارها من أجل الدخول في سوق المنافسة.
وكانت الحكومة وفي مشروع ميزانيتها للعام 2017، قد اقترحت إمكانية الحصول على قرض مالي من اللجنة المركزية للدعم الدراسي، CSN، حيث كان ذلك من احدى شعارات حملاتها الانتخابية.
وسيدخل التغيير القانوني حيز التنفيذ، اعتبارا من شهر أيلول/ سبتمبر 2018.