دراسة: هذا ما تكسبه دول الاتحاد الأوروبي من هجرة العمالة الماهرة

: 2/24/20, 3:34 PM
Updated: 2/24/20, 3:34 PM
Foto: Lieselotte van der Meijs/imagebank.sweden.se ID: 7204
Foto: Lieselotte van der Meijs/imagebank.sweden.se ID: 7204

الكومبس – اقتصاد: أظهرت دراسة جديدة نشرت في مطلع
كانون الثاني (يناير) 2020 وكانت قد أجرتها مؤسسة Movinga
في برلين- ألمانيا مقدار ما تكسبه دول الاتحاد الأوروبي من عائدات الضرائب والمدخرات
في مجال التعليم فيما يتعلق بهجرة العمالة عالية المهارات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

أرادت Movinga، وهي مؤسسة متعددة الثقافات
تضم موظفين من جميع أنحاء العالم، أن تتحقق من القيمة وقوة الابتكار التي يساهم بها
العمال ذوو المهارات العالية عند اتخاذ هم قرار بالانتقال إلى بلد جديد.

إلى أمد قصير، كانت النقاشات بشكل
عام تتناول فقط النتائج السلبية للهجرة والتي تؤثر سلبا” على الاقتصاد، لذلك أجريت
الدراسة على أمل أن النتائج قد تثري النقاش وأن تلقي الضوء على الفوائد التي يمكن أن
تجلبها هجرة العمالة ذات المهارات العالية إلى أوروبا في العديد من البلدان.

حول أداء الدراسة:

في البداية، تم الغوص بعمق في إحصاءات سوق العمل
الأوروبية لتحليل كيف تتحرك القوى العاملة ذات المهارات العالية في أوروبا. كما تم
تعريف العامل المؤهل تأهيلًا عاليًا على أنه شخص حاصل على تعليم جامعي. كما تم أيضا
تحديد المجالات التي تجذب القوى العاملة المؤهلة تأهيلا عاليا وتدفعها للهجرة لأوروبا
لذلك، والتي انحصرت في المجالات التالية: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
(STEM). أيضا” في مجال التعليم
والبحث العلمي والرعاية الصحية.

ومن أجل إظهار الفوائد الاقتصادية الإجمالية لكل
بلد في أوروبا، تم أولا” تحديد عدد العمال القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي
والمؤهلين تأهيلا عاليا في كل بلد.

ثم احتساب
المبلغ الإجمالي للضرائب التي دفعها هؤلاء الأفراد على مدى فترة 10 سنوات للحصول على
فكرة عن مساهمتهم المالية.

كما تم حساب مقدار تكلفة تعليم كل عامل مؤهل تأهيلا
عالياً، ويتضمن ذلك حساب التكلفة الإجمالية للتعليم الابتدائي والثانوي وما بعد الثانوي
في البلد الأم والذي بالتالي يتم توفيره على الاقتصاد الأوروبي.

يجمع المؤشر النهائي بين كل هذه
العوامل لإظهار مقدار ما تكسبه دولة أوروبية من هجرة العمالة عالية المهارات إليها
، من خلال إيرادات الضرائب التي يدفعونها والمدخرات التعليمية التي يتم توفيرها جراء
قدوم كفاءات قد أنهت تعليمها بالكامل في بلدها الأم.

النتائج كانت على الشكل التالي:

-تحقق المملكة المتحدة أكبر ربح إجمالي، 254 مليار
كرون سويدي، على مدى فترة 10 سنوات. تليها
ألمانيا بـ 196 مليار كرون سويدي، ثم فرنسا بـ 131 مليار كرون سويدي.

-إجمالي الإيرادات والمدخرات من هجرة القوى العاملة
المؤهلة تأهيلا عاليا في مجالات( STEM
)والبحث العلمي والتعليم والرعاية الصحية إلى 92 مليار كرون سويدي.

هذا يتوافق
مع النفقات المطلوبة للحفاظ على البرلمان الأوروبي لمدة 4 سنوات و 5 أشهر.

-إجمالي الإيرادات والمدخرات من هجرة العمال المؤهلين
تأهيلا” عاليا” في هذه المجالات الثلاث يعادل التكاليف السنوية للرعاية الصحية
في السويد.

ترجمة وتحرير: لينا أبو أسعد

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.