سامسونج تعزز ترسانتها في مواجهة أبل
اشترت شركة سامسونج للإلكترونيات وحدة تطوير تطوير تكنولوجيا الهاتف الجوال التابعة لشركة سي إس آر CSR، صانعة الرقائق البريطانية التي تعاني وضعا صعبا، في صفقة قيمتها 310 ملايين دولار تشكل آخر زخة تطلقها الشركة الكورية الجنوبية في حرب براءات الاختراع الخاصة بالهواتف الذكية.
اشترت شركة سامسونج للإلكترونيات وحدة تطوير تطوير تكنولوجيا الهاتف الجوال التابعة لشركة سي إس آر CSR، صانعة الرقائق البريطانية التي تعاني وضعا صعبا، في صفقة قيمتها 310 ملايين دولار تشكل آخر زخة تطلقها الشركة الكورية الجنوبية في حرب براءات الاختراع الخاصة بالهواتف الذكية.
وتخوض "سامسونج" و"أبل" منذ فترة من الوقت، سلسلة من المعارك في قاعات المحاكم في جميع أنحاء العالم حول حقوق الملكية الفكرية، تسعى فيها كلتا الشركتين إلى حظر بيع منتجات الشركة الأخرى، بسبب انتهاكات مزعومة تتعلق بالبراءات.
وتوفر صفقة "سامسونج" مع "سي إس آر" للشركة الكورية الجنوبية مزيدا من الذخيرة للقتال، ولا سيما في المجالات التي يترابط فيها الواي فاي والبلوتوث، حيثُ تعتبر "سي إس آر" واحدة من رواد التكنولوجيا.
وستحول "سي إس آر" براءات اختراع 21 رقاقة أمريكية لشركة سامسونج بشكل دائم، وستعطيها ترخيصا لجميع براءات الاختراع الخاصة بشركة سي إس آر، المستخدمة في أجهزة الهاتف وخدمات الموقع.
وتعكس هذه الخطوة أيضاً تركيز شركة سامسونج على تعزيز قسم مكونات الأعمال، بعد شهر من تعيين كوون أوه هيون، الذي كان يرأس هذا القسم، رئيسا تنفيذيا للشركة.
وأعلنت "سامسونج" أنها ستدفع 310 ملايين دولار نقداً مقابل أعمال الهاتف الجوال الخاصة بشركة سي إس آر. وستعطي الصفقة شركة سامسونج السيطرة على عمليات التطوير التابعة لـ"سي إس آر" في مجال الواي فاي والبلوتوث في المملكة المتحدة، وكذلك الرقائق التي تسمح بالدخول إلى نظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية. وستوظف المجموعة الكورية الجنوبية 310 من العاملين في شركة سي إس آر.
وستدفع "سامسونج" أيضاً 34.4 مليون دولار مقابل أسهم جديدة عادية، تعطيها حصة نسبتها 4.9 في المائة في شركة سي إس آر التي ستستمر في صنع رقائق لأجهزة أخرى مثل التلفزيونات.
وعانت "سي إس آر" خسائر تُقدر بـ 16.6 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام، وخسرت أسهمها ما يقارب نصف قيمتها منذ بداية العام الماضي، تاركة الشركة بقيمة سوقية تقدر بـ 434 مليون يورو (680 مليون دولار).
وقوبل استحواذ الشركة البريطانية على زوران، صانعة الرقائق الأمريكية، مقابل 484 مليون دولار في العام الماضي بمعارضة واسعة من المساهمين، كما تأذت الشركة من تدهور حظوظ عملاء مهمين من بينهم شركة رسيرش إن موشن، صانعة بلاكبيري، وشركة نوكيا.
وتعد "سي إس آر" هي الأحدث في سلسلة من الشركات العريقة التي تُكافح من أجل مواكبة ارتفاع التكاليف، ووتيرة البحث والتطوير السريعة في سوق الهاتف الجوال.
وقال يون فان بيردين، الرئيس التتنفيذي للشركة: "نستطيع نقل اهتمامنا إلى المناطق التي لدينا فيها سوق قوية". وأضاف: "لقد شعرنا بأننا لا نملك الحجم اللازم لمنافسة أمثال كوالكوم وإنتل في فضاء رقائق الهاتف".
سيمون موندي، مايا بالمر
فينينشال تايمز- الاقتصادية
20 يوليو 2012