“سامسونغ” تتقدّم على منافسيها مع نماذج قابلة للطيّ وأخرى متماشية مع “5 جي”

: 2/21/19, 12:54 PM
Updated: 2/21/19, 12:54 PM
“سامسونغ” تتقدّم على منافسيها مع نماذج قابلة للطيّ وأخرى متماشية مع “5 جي”

الكومبس – منوعات: كشفت “سامسونغ” الأربعاء عن هاتف ذكي مزوّد بشاشة قابلة للطيّ ونموذج يتماشى مع الجيل الخامس من الانترنت “5 جي”، في خطوة هي الأولى من نوعها في القطاع سمحت لها بالتقدّم أشواط على منافسيها، وأبرزهم “آبل”.

وبعد 12 سنة عل طرح هاتف “آي فون” في السوق، كان حدث الأربعاء جدّ مرتقب في أوساط القطاع الذي شهد أول تراجع له العام الماضي ويسعى إلى ابتكار منتجات جديدة لإنعاش السوق المتخمة.

وخلال عرض ضخم أقيم في سان فرانسيسكو، كشفت المجموعة الكورية الجنوبية عن نموذج جديد قد يستخدم كهاتف أو كجهاز لوحي بفضل شاشة قابلة للطيّ. ومن المرتقب أن يطرح “غالاكسي فولد” في الولايات المتحدة في السادس والعشرين من نيسان/أبريل بسعر 1980 دولارا.

وتصعّد “سامسونغ” بالتالي من حدّة المنافسة مع خصمها الأبرز “آبل” الذي لطالما اعتبر الأكثر ابتكارا في هذا المجال وبات يصعب عليه تقديم ابتكارات تثير إعجاب المستخدمين.

وشهدت مبيعات هواتف “آي فون” انخفاضا شديدا في أواخر العام 2018.

وقال دي جي كوه مدير قسم الأجهزة المحمولة في المجموعة “يشكّل غالاكسي فولد ثورة، خصوصا أنه يدحض مزاعم المشككين في قدرة القطاع على الابتكار الذين يقولون إنه ما من جديد يمكن استحداثه اليوم، فزمن الابتكارات قد ولّى في سوق متخمة بالنسبة إليهم. ونحن هنا لنثبت لهم عكس ذلك”.

وتعدّ هذه المنتجات الجديدة بمثابة نصر لـ “سامسونغ” التي تكبّدت سلسلة من النكسات المدوّية خلال السنوات الأخيرة، من بينها سحب أحد نماذجها في العام 2016 وإدانة وريث هذه الإمبراطورية. كما تكبّدت المجموعة العملاقة انخفاضا في المبيعات سنة 2018.

وتمتدّ شاشة “فولد” مطويّة على 4,6 إنشات، في حين تبلغ مساحتها 7,3 إنشات عند تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز لوحي. وكلّما ازداد حجم الشاشة، تسنّى للمستخدم استعمال عدد أكبر من التطبيقات.

وبحسب خبراء، ليس الهدف من هذا النموذج الجديد إغداقه على السوق بل إثارة إعجاب المستخدمين واستحداث فئة جديدة من المنتجات قد تنهض بالسوق الراكدة.

– قاعدة غير متجانسة –

وقدّمت “سامسونغ” أيضا طرازا يتماشى مع الجيل الجديد من شبكة الانترنت “5 جي” التي يتمّ نشرها حاليا لتأمين اتصالات أكثر سرعة وأمنا.

لكنها لم تكشف لا عن سعره ولا عن موعد طرحه في السوق، مكتفية بالإشارة إلى احتمال تسويقه اعتبارا من الربع الثاني من العام في الولايات المتحدة عند مشغّل الاتصالات “فيرايزون” بداية.

كما عرضت الشركة الأولى عالميا في مجال الهواتف الذكية الأربعاء نماذج جديدة من أحدث مجموعاتها “غالاكسي اس 10” تتراوح أسعارها بين 749 وألف دولار تتميّز بشاشة أفضل وأداء أقوى للبطارية وتصوير أكثر دقّة.

والتحقت “سامسونغ” إذن بركب “آبل” التي قرّرت بدورها توسيع نطاق منتجاتها وأسعارها.

وتتنافس العلامتان على شقّ السلع الفاخرة، لكنهما تواجهان المشكلة عينها ألا وهي أن “قاعدة المستخدمين واسعة جدا لكنها ليست متجانسة، ما يعني أن المنتج الواحد بسعر ثابت لا يفي بالمطلوب”، بحسب ما لفتت كارولينا ميلانيزي من مجموعة “كرييتف ستراتيجيز”.

وتبقى المهمة صعبة بالنسبة إلى المجموعتين الكبيرتين اللتين تتراجع حصصهما في السوق بسرعة نتيحة تقدّم شركات أخرى، على رأسها الصينية “هواوي”.

وبمناسبة مرور 10 سنوات على طرح مجموعة “غالاكسي”، لم توفّر “سامسونغ” التي تملك 20,8 % من الحصص في السوق جهدا لتقديم عرض ضخم الأربعاء في قاعة تتّسع لحوالى 8500 شخص في وسط مدينة سان فرانسيكسو.

وفي النسخة الأخيرة من معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، قدّمت شركة “رويول” الصينية الناشئة نموذخا أقلّ تطوّرا من هاتف مزوّد بشاشة قابلة للطيّ.

المصدر: فرانس 24

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.