غوغل تستحوذ على نصف إعلانات العالم في 2012 وفيسبوك تنافس

: 1/21/13, 10:02 AM
Updated: 1/21/13, 10:02 AM

في وقت أعلنت «فيسبوك» عن خدمة محرك البحث البياني نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت شركة غوغل، الرائدة دون منازع في مجال البحث، من الاستحواذ على نحو 48.5 في المائة من جميع الإعلانات العالمية على الإنترنت في العام الماضي، وفقا لتقديرات خاصة بمجمل السوق أعدتها وكالة زينيث للشراء عبر وسائل الإعلام.

في وقت أعلنت «فيسبوك» عن خدمة محرك البحث البياني نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت شركة غوغل، الرائدة دون منازع في مجال البحث، من الاستحواذ على نحو 48.5 في المائة من جميع الإعلانات العالمية على الإنترنت في العام الماضي، وفقا لتقديرات خاصة بمجمل السوق أعدتها وكالة زينيث للشراء عبر وسائل الإعلام.

وهذه أعلى من نسبة عام 2011، وهي تضع «غوغل» على الطريق لالتهام أكثر من نصف كعكة الإعلان على الإنترنت هذا العام، أو الذي يليه.

ومع ظهور الهاتف الجوال باعتباره الطريقة المفضلة للوصول إلى الإنترنت، فليس من خيار سوى ارتفاع مستوى التحديات، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، وكونها أصبحت قادرة على توصيل الرسائل التجارية ذات الصلة في الوقت المناسب وباتت أفضل ما تبحث عنه. وغياب كلمة «جوال» كان واضحاً عند عرض مارك زوكربيرج محرك البحث البياني.

لكن ينبغي ألا ينتقص ذلك من نواياه الحقيقية. فقد أطلقت «فيسبوك» على نفسها في الآونة الأخيرة صفة أولى شركات الهواتف الجوالة، وأن لدى العالم الآن قاعدة بيانات اجتماعية يمكن البحث فيها بسهولة كبيرة.

الأمر لا يتعلق بما تحصل عليه، ولكن بما تدخله.

هذه هي الأهمية الحقيقية لمحرك البحث ”الاجتماعي” الجديد من ”فيسبوك”، الذي أطلق عليه اسم غير أنيق؛ ”البحث البياني”Graph Search. والآن الشركة التي يحتمل أنها تعرف عنك فعليا أكثر مما تعرفه أية شركة أخرى تريد منك أن تفشي لها سرا آخر، سرا عظيم القيمة. تريدك أن تعرف ما هي رغبتك.

منذ وقت طويل كان متوقعاً أن تتحرك ”فيسبوك” بشكل أعمق في مجال البحث، ولا عجب في ذلك. فمن الصعب المبالغة في الأهمية التجارية لكونك قادرا على التنبؤ باحتياجات شخص ما والانتباه لذلك في اللحظة التي هو في أشد الحاجة إليها أكثر من أي وقت آخر. ولا شيء يمكنه الوفاء بذلك على النحو الذي يفعله صندوق البحث.

وتمكنت شركة غوغل، الرائدة دون منازع في مجال البحث، من الاستحواذ على نحو 48.5 في المائة من جميع الإعلانات العالمية على الإنترنت في العام الماضي، وفقا لتقديرات خاصة بمجمل السوق أعدتها وكالة زينيث للشراء عبر وسائل الإعلام. وهذه أعلى من نسبة عام 2011، وهي تضع ”غوغل” على الطريق لالتهام أكثر من نصف كعكة الإعلان على الإنترنت هذا العام، أو الذي يليه.

ومع ظهور الهاتف الجوال باعتباره الطريقة المفضلة للوصول إلى الإنترنت، فليس من خيار سوى ارتفاع مستوى التحديات. على الأقل عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، وبكونها أصحبت قادرة على توصيل الرسائل التجارية ذات الصلة في الوقت المناسب وباتت أفضل ما تبحث عنه. وغياب كلمة ”جوال” كان واضحاً عرض مارك زوكربيرج محرك البحث البياني. لكن ينبغي ألا ينتقص ذلك من نواياه الحقيقية. فقد أطلقت ”فيسبوك” على نفسها في الآونة الأخيرة صفة أولى شركات الهواتف الجوالة، وأن لدى العالم الآن قاعدة بيانات اجتماعية يمكن البحث فيها بسهولة كبيرة.

لقد تولى الهاتف الذكي دوراً لم تحققه أية تقنية أخرى من قبل: دليل، مساعد شخصي، ومركز معلومات موثوق بها، وجهاز للتحكم من بعد في الحياة الرقمية. وإعادة صياغة ”فيسبوك” لمواكبة هذا البرنامج الجديد تجري على قدم وساق فعليا. ويتضمن ذلك حتى الآن، تقليص خدمة الشركة المعقدة الخاصة بالحاسوب المكتبي وتحويلها إلى مجموعة من تطبيقات الجوال المبسطة، مثل الرسائل والصور وتشاركها.

وخاصية اللغة الطبيعية في خدمة البحث التي تم الكشف عنها هذا الأسبوع تتمثل في كتابة المستخدم كلمات وستحاول ”فيسبوك” استنباط ما يعنيه الكاتب وسترجع إليك بشيء مفيد. ورؤية ”فيسبوك” المستقبلية تتيح لك الهمس إلى جهازك بأي شيء وسيجد جهازك أفضل إجابة لذلك من العالم الاجتماعي الموجود حولك. إنها خدمة صوت تتم فيها الأسئلة باللغة الطبيعية. فهل تبدو خدمة الاستفسار بالصوت مألوفة؟ لقد قدم ”سيري” Siri، من ”أبل”، في وقت مبكر استعراضا لما هو محتمل، حتى وإن لم تكن التكنولوجيا مستعدة تماما لذلك. وإذا تمكنت فيسبوك من التغلب على هذه المشكلة، فلن يكون هناك عجز في المعلنين المصطفين على أبوابها. ولسؤء الحظ، من السهل التحدث عن هذا أكثر من تحقيقه. وهذا ليس فقط بسبب التحديات الفنية الكبيرة.

تكمن المشكلة جزئيا في أنها محدودية نطاق طلبات البحث التي من المرجح أن يتمكن فيسبوك من التعامل معها بصورة جيدة. فقد ترغب في إرسال تعليق حول الأفلام، أو المطاعم التي استمتعت بمشاهدتها، لكن قد لا يوجد أناس كثيرون يناقشون سبل العلاج المفضلة لنزلات البرد، أو السباك الذى وجدوا أنه الأكثر موثوقية. وعدم الشمولية هذا هو أحد الأسباب التي تجعل من الصعب إزاحة غوغل عن ”صفحة البداية على شبكة الإنترنت”. وهناك سبب آخر هو القيمة التي يمكن لـ ”فيسبوك” أن تتوصل إليها بالتنقيب في المعلومات التي في المتناول. فقاعدة البيانات الخاصة بها ناشئة عن التواصل الاجتماعي – جميعها من إعجاب وتفضيلات مستخدمي موقعها – ما زالت أقل من أن ترقى إلى مجمل شبكة الإنترنت. وليس بالضرورة أن تحب أحد المطاعم ببساطة لأن أحد أصحابك يحبه: في بعض الأحيان آراء آلاف الغرباء ممن لديهم العقلية نفسها، والذين يضعون ما يجول بخاطرهم على ”يلب”، يمكن فعليا أن تكون أفضل دليل. وبإعطاء أي شخص الفرصة لـ ”اتباع” صانعي الموضة وواضعي الاتجاهات، فإن التأثير سينتشر بوتيرة سريعة كما هو الحال على ”فيسبوك” و”تويتر”. لكن باعتبارها مركزا اجتماعيا، فإن جاذبية ”فيسبوك” تهدد بالتهام كمية متزايدة من هذا المحتوى الذي ينشئه المستخدم. وما تبقى ستجد غوغل صعوبة متزايدة في فهرسته – كما هو الحال في معاركها مع شركات مثل ”يلب” و”تويتر” حول التنصت على محتواها.

ولهذا اليوم وحده كانت تجري الاستعدادات، ولهذا خرجت ”غوغل” بشبكتها الاجتماعية التي أطلقت عليها ”غوغل بلس”.

والآن باتت خطوط معارك حروب البحث الجديدة ماثلة على الأرض. بدءاً من ”أمازون” التي تتعامل مع عمليات البحث المتعلقة بشكل كبير بالمنتجات أكثر من أي شركة أخرى، إلى خدمة ”سيري” القائمة على ”آيفون”، من ”أبل”، وأخيرا البحث الاجتماعي من ”فيسبوك”، أصبح المقاتلون على استعداد لبدء القتال من مواقعهم بكل ما فيها من مميزات نسبية.

نتيجة هذه المعركة، وكذلك نتيجة اشتباك الهواتف الذكية وأنظمة التشغيل، ستحدد شكل المستقبل الرقمي.

ريتشارد ووترز

فينينشال تايمز – الإقتصادية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2023.