كوكب عطارد يمر بين الأرض والشمس في ظاهرة نادرة منذ 10 أعوام

: 5/9/16, 4:22 PM
Updated: 5/9/16, 4:22 PM
Alkompis - الكومبس

مقال يعبّر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد اليوم ظاهرة فلكية نادرة لا تتكرر كثيراً، ووتمثل بمرور كوكب عطارد الذ يعد أصغر كواكب المجموعة الشمسية بين الأرض والشمس، وسيتمكن سكان الأرض من مشاهدة هذه الظاهرة في المناطق التي تكون الشمس مشرقة فيها، وخصوصاً في أوروبا.

وذكر الراديو السويدي أنه على مدى ساعات عديدة، يمكن مراقبة كوكب عطارد، أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، وهو يمر بينها وبين الأرض، ليظهر وكأنه قرص أسود يتحرك في وهجها.

وتبدأ هذه الظاهرة التي لا يمكن مراقبتها الا بواسطة أجهزة خاصة، عند الساعة الواحدة بعد الظهر وتنتهي عند الساعة 20.30 تقريباً من يوم الإثنين. وقد يختلف التوقيت قليلاً بحسب اختلاف المنطقة.

وسيبدو عطارد وكأنه “يقضم الشمس من أحد جوانبها، ثم يخترقها بشكل بطيء جداً، ثم يعود ويخرج من الجانب الآخر”.

يذكر أنه يجب أخذ الحذر وكل معايير السلامة، فالنظر مباشرة إلى قرص الشمس من دون حماية من شأنه أن يعرض العيون لأضرار لا شفاء منها. ومن جهة أخرى، لن يكون استخدام النظارات الخاصة بمراقبة الكسوف مفيداً، لأن الكوكب صغير جداً ولن يحجب نور الشمس.

وتبقى الطريقة الأبسط لمشاهدة عطارد من دون خطر هي استخدام جهاز “سولارسكوب” وهو عبارة عن علبة من الورق المقوى فيها عدسة ومرآة تنعكس فيها صورة قرص الشمس على ما يشبه الشاشة، بحيث يمكن مراقبتها من دون إلحاق الضرر بالعين. وباستخدام هذا الجهاز، يبدو قرص الشمس بقطر 12 سنتيمترا، وكوكب عطارد بقطر أقل من سنتيمتر واحد.

جدير بالذكر أن أول من رصد مرور عطارد أمام الشمس هو العالم الفرنسي بيار غاسندي، وكان ذلك في العام 1631، بعدما توقع هذه الظاهرة قبل سنوات عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر الذي توفي العام 1630 قبل أن يشهد على صحة حساباته العلمية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2023.