الكومبس – ستوكهولم: يصادف يوم 8 آذار/ مارس ذكرى الاحتفال السنوي بيوم المرأة العالمي. وقبل مئة عام تقريباً وفي نفس اليوم أي في 8 آذار/ مارس عام 1917 تظاهرت عدد من النساء الروسيات للمطالبة بتوفير الخبز.
وتأتي فكرة اليوم العالمي للمرأة من الولايات المتحدة الأمريكية حيث نظم الآلاف من عاملات معمل نسيج تظاهرة في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية، حيث اخترن شعار “خبز وورود”، وطالبن خلال تلك المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.
وبحسب موقع populärhistoria فإنه في نفس اليوم أيضاً ولكن في عام 1917 تظاهر مجموعة من النساء الروسيات للمطالبة بالحصول على الخبز في مدينة سان بطرسبورغ التي شهدت بداية الثورة الروسية الأمر الذي ساهم في إعلان اليوم العالمي للمراة في هذا التاريخ.
وأما في السويد فقد بدأ الاهتمام بيوم المرأة العالمي في 12 أيار/ مايو عام 1912. حيث حثت صحيفة Morgonbris جميع النوادي الديمقراطية الاجتماعية الخاصة بالنساء لعقد مجموعة من اللقاءات بهدف المطالبة بحق التصويت العام. وفي عام 1921 حصلت المرأة السويدية على حقها في المشاركة بالانتخابات والتصويت، وكان لهذا الامر تأثير فوري حيث تم انتخاب خمس نساء في البرلمان السويدي في ذلك التاريخ.
مظاهرات سنوية
ومن أجل إحياء يوم المرأة العالمي ولفت الانتباه إلى ضرورة تحقيق المساواة، دعا عدد من المنظمات النسائية لتنظيم مظاهرة احتجاجية في عدد من منطاق ستوكهولم في حوالي الساعة الخامسة من بعد ظهراليوم الأربعاء.
الحقوق لم تأتي تلقائياً
وقالت خبيرة المساواة بين الجنسين في مجلس إدارة محافظة ستوكهولم Gunilla Sterner إن تاريخ نضال المرأة معروف ويمكننا أن نتعلم الكثير حول كيف أصبح المجتمع اليوم بشكله الحالي وذلك من خلال الإطلاع على التاريخ.
وأضافت أن المرأة عانت كثيراً حيث حرمت من التعليم لفترة طويلة ومنعت من الحصول على وظائف العمل وحقوق التصويت والمشاركة في الحكومة، بالإضافة إلى تعرضها للعنف الجسدي، باختصار لقد كانت النساء بدون حقوق أبداً.
وتابعت “إن التاريخ يعلمان أن الحقوق لا تأتي من من تلقاء نفسها، ولكنها نتيجة صراع طويل وعلى مدى فترة زمنية طويلة”.