الكومبس – يوتوبوري: رغم أن الجميع ينتظر ظهور الشمس في الربيع، إلا أن البعض يُحرمون من التمتع بهذه الأجواء، وذلك لمعاناتهم من حساسية الربيع، الناجمة عن غبار بذور الطلع.
ويعتمد الأطباء في مستشفى ساهلغرينسكا في يوتوبوري، لقاحاً فعالاً، يؤخذ على شكل حُقن، يمكن أن يمنح الشخص حماية كاملة، رغم ما يتطلبه العلاج من وقت طويل، قد يمتد إلى ثلاث سنوات.
وفي قسم الربو والحساسية في المستشفى، يستمر التلقيح باللقاح وبشكل منتظم، حيث يأتي نحو 700 شخص بإنتظام إلى القسم من أجل الحصول على الحقنة المضادة للحساسية، وغالبية أولئك الأشخاص يعانون من حساسية قوية من الغبار الناتج عن بذور طلع أشجار بيورك، الشهيرة في السويد أو حساسية العشب.
ويتلقى المرضى، الحقنة مرة واحدة في الأسبوع في بداية البرنامج ومرة واحدة كل ستة أسابيع في النهاية، وتستغرق مدة العلاج بأكملها ثلاث سنوات. ورغم طول المدة، الأمر الذي قد يعتبره البعض شاقاً، إلا أن طوابير كثيرة من المرضى، الذين يعانون من الحساسية، يصطفون من أجل الحصول على اللقاح، لما يمنحه من نتائج جيدة بالنسبة لمعظم الناس.
90 بالمائة أفضل
وأعطى اللقاح نتائج واضحة على نحو 90 بالمائة من المرضى، الذين تحسنت حياتهم بعد ذلك، فيما عبر آخرون عن ارتياحهم الكامل من النتائج التي حصلوا عليها بعد العلاج.
وحساسية حبوب اللقاح، أمر شائع جداً في السويد، ويصاب بها بين 20-30 بالمائة من السويديين، إلا أنه وفي المناطق الغربية من غوتلاند، يحصل الأشخاص الذين يعانون حالات صعبة من الحساسية فقط على حقنة التطعيم.
ولتتمكن المستشفى من معالجة المزيد من المرضى، ينبغي توفر عدد أكبر من أطباء الحساسية والممرضات، حيث تعد نقص الموارد البشرية المؤهلة، مشكلة أكبر من عدم وجود المال لحل المشكلة.