الكومبس – بي بي سي: خلص باحثون في دراسة حديثة قاموا بها الى أن ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي أو تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وذكر الباحثون، أنه ومن أجل تحقيق تلك الحماية والوصول الى نتائج مثمرة في هذا الشأن، فإن الأمر قد يستغرق ممارسة التمارين الرياضية لمدة عامين وبمعدل 4-5 مرات في الأسبوع.
واستند البحث، الذي نشر في مجلة “سيركيولايشن”، إلى تحليل فحوصات القلب لدى 53 شخصاً بالغاً جميعهم أصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة،إلا أنهم لا يمارسون الرياضة بانتظام.
وأشارت الدراسة إلى أن قلة الحركة والجلوس والتمدد لفترات طويلة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مجموعتان
وقسم الباحثون المجموعة التي شاركت في هذه الدراسة إلى مجموعتين: الأولى يمارس أفرادها تمارين رياضية تزداد صعوبتها بمرور الوقت على مدار عامين، بينما أعضاء المجموعة الثانية يمارسون تمرينات اليوغا، وتمرينات التوازن، وتمرينات إنقاص الوزن ثلاث مرات أسبوعيا لعامين أيضا.
ورجحت نتائج البحث أن من يمارسون التمرينات الرياضية حققوا تقدما ملحوظا بالوصول إلى الحد الأقصى من الحصول على الأوكسجين أثناء إداء تلك التمرينات، بالإضافة الى تحسن في مرونة في عضلة البطين الأيسر للقلب، وكلاهما من أنماط التحسن المفيدة للقلب.
مقابل ذلك، لم يرصد البحث أي تقدم مشابه للمجموعة الثانية التي تمارس اليوغا، وتمرينات التوازن، تمرينات إنقاص الوزن.
وكان أعضاء المجموعة الأولى يمارسون التمرينات الرياضية العادية لمدة ثلاثين دقيقة يوميا، من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع، إضافة إلى عمليات الإحماء والاسترخاء عقب الانتهاء من التمرينات.
وكانت البداية بالنسبة لهم تدريجية من ثلاثين دقيقة من التمرينات الرياضية على مدار ثلاثة أشهر لتزداد حدة التمارين مع الوقت وتتضمن تمرينات شاقة فيما بعد.
وأكد الباحثون أن أثر التمارين الرياضية لا يكون على القلب فقط، بل يحسن وظائف المخ أيضا، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض والاضطرابات العقلية، وذلك لأن التمرينات تحسن عملية ضخ الدم إلى المخ.