الكومبس – ستوكهولم: يصاب الكثير من الناس بالصدمة عندما يتم إبلاغهم بانهم مصابون بالسرطان، فيما قد يكون أخف من ذلك عند البعض الآخر، حيث تختلف ردود أفعال الأشخاص الذين يحصلون على مثل هذه التشخيص، لكن وبكل الأحوال قد يكون من الصعب معرفة كيفية التصرف، سواء بالنسبة للأشخاص المعنيين أو المقربين منهم.
ولمعرفة المزيد حول ذلك، تحدثت صحيفة ميترو مع المتخصصة بعلم النفس ومديرة مركز أعادة التأهيل لمرضى السرطان الذي أفتتح مؤخراً في ستوكهولم ماريا هيلبوم، التي أكدت طرق التفاعل المختلفة التي يستقبل بها الأشخاص مثل هذا التشخيص، لكنها إستدركت قائلة: “إن الأمر في العادة لا يكون مثل الأفلام الأميركية، يتمتع فيها الشخص بصحة جيدة تماماً وفجاة يحصل على تشخيص بأن المتبقي له من الحياة ثلاثة أشهر فقط”.
وأوضحت، أن عدم الحديث للأطفال بحجة حمايتهم، أمر خاطىء، لأنهم قد يعرفون ذلك من أشخاص آخرين وعندها ستكون المشكلة أكبر وأعقد بالنسبة لهم، وشجعت على ضرورة الحديث علناً مع أطفالهم حول الموضوع.
وأبرزت هيلبوم عدة نقاط لمعالجة الموقف:
– تحدث مع الشخص المقرب منك والذي حصل على تشخيص الإصابة بالمرض. الحديث دائماً عن الأمر أفضل من الإمتناع عنه، شريطة أن لا يحس الشخص المعني بأنه ملزم بالحديث عن ذلك، عن طريق سؤاله “إذا تريد الحديث عن ذلك او هل يمكنني أن أساعد بشيء؟”. من المهم في هذه الحالة أن نجعل الشخص المصاب هو من يقود الحديث في هذا الموضوع.
– احصل على المعلومات من مصادرها الموثوقة. من المهم حصول المصاب أو عائلته على المعلومات من مصادرها الموثوقة والحديث مباشرة مع الطبيب.
– الاتصال بالممرضة. من الأفضل أن يسال الشخص عن الممرض أو الممرضة التي يمكن الاتصال بها عند الحاجة وفي أقرب وقت ممكن، حيث يمكن لمثل هذا الشخص تقديم الكثير من المساعدة. كما يجب أن يحصل الشخص على خطة علاج مكتوبة تصف العلاجات المخطط لها والدعم الذي يمكن للشخص الحصول عليه.
– السرطان ليس شبيهاً للموت. كلمة “سرطان” قد تولد في الكثير من الأحيان أفكار عن الموت رغم طرق العلاج الفعالة الموجودة في وقتنا الحاضر. أن يربط المرء مرض السرطان بالموت في أفكاره وطرق حياته، فأن ذلك يساعد بطبيعة الحال على شعور المرء بصعوبة كبيرة في حال حصل على تشخيص الإصابة بالمرض، ويجب على الشخص التذكر دائماً بأن الكثير من حالات السرطان يمكن شفاءها بنجاح الآن.