هل تستحوذ مايكروسوفت على نوكيا…
تشير بعض التوقعات المتواترة إلى أن شركة صناعة الهواتف النقالة الشهيرة نوكيا قد تصبح هدفا للإستحواذ من قبل مايكروسوفت بعد الإنخفاض الحاد الذي تعرض له سهمها خلال الفترة الماضية، والذي أتي نتيجة الضغط المتواصل الذي تتعرض له مبيعاتها، وحصتها السوقية العالمية.
تشير بعض التوقعات المتواترة إلى أن شركة صناعة الهواتف النقالة الشهيرة نوكيا قد تصبح هدفا للإستحواذ من قبل مايكروسوفت بعد الإنخفاض الحاد الذي تعرض له سهمها خلال الفترة الماضية، والذي أتي نتيجة الضغط المتواصل الذي تتعرض له مبيعاتها، وحصتها السوقية العالمية.
وأرسلت نوكيا على صفحتها في الفايسبوك صورة تشويقية لما يبدو أنه دعوة لحضور مؤتمر للإعلان عن شيء هذا اليوم، كما أعلنت مايكروسوف عن حدث كبير في لوس أنجلس.
وتختلف التقديرات ففيما يتوقع مراقبون أن تكشف نوكيا عن شيء له علاقة بالحاسوب اللوحي الذي يشاع أن مايكروسوفت ستكشف عنه، أو إعلان يتعلق بخرائطها، فيما يتوق آخرون خطوة مشتركة قد تكون إعلان استحواذ.
وكانت نوكيا صدمت المستثمرين بثاني تحذير حول الأرباح خلال ثلاثة أشهر، إضافة إلى قرارها بتسريح نحو 10 آلاف موظف للتغلب على أزمتها المالية المتفاقمة عقب تراجع الأرباح.
واعترفت نوكيا بأنها لا تملك رؤية واضحة حول هامش التشغيل في الربع المقبل، نظرا لأن تحديات السوق باتت أكبر من المتوقع.
وخلال تعاملات يوم الخميس الماضي هوى السهم بنسبة 18% في بورصة هلسنكي، وهو الهبوط الأكبر في أكثر من عقد من الزمن، وذلك في أعقاب اعلان الشركة عن خفض جديد لقوتها العاملة حول العالم يشمل عشرة آلاف وظيفة، فضلا عن توقع زيادة في خسائر الربع الثاني.
وبعد حوالي 14 عاما تصدرت خلالها قائمة الشركات الأكثر مبيعا للهواتف النقالة باتت مكانتها المرموقة عرضة للتهاوي بعد خسارة حزء كبير من حصتها السوقية لصالح منافسين أقوياء مثل آبل وسامسونج.
وكانت سامسونج قد تقدمت بالفعل على نوكيا كأكبر بائع للهواتف النقالة حول العالم في الربع الأول من العام الحالي، حيث رفعت مبيعاتها من الهواتف النقالة 36% خلال الربع الأول إلى 93.5 مليون وحدة بالمقارنة مع 82.7 مليون وحدة لشركة نوكيا.
وقد ساهم الطلب القوي على هواتف الشركة الذكية من جالاكسي إس في رفع أرباح سامسونج الفصلية إلى 5.05 تريليوون وون "حوالي 4.5 مليار دولار" خلال الربع الأول، في حين سجلت نوكيا خسارة تشغيلية بقيمة 1.8 مليار دولار.
يأتي هذا بينما استطاعت نوكيا الحفاظ على مكانتها كأكبر بائع للهواتف النقالة منذ عام 1998 عندما انتزعت اللقب من موتورولا الأمريكية، ويبدو ان الوقت قد حان لتنتقل القيادة والريادة إلى شركة جديدة.
بعض المحللين يرى ان الفرصة باتت متاحة أمام حليف الشركة الحالي مايكروسوفت، وذلك بعد ان فقدت الشركة الفنلندية حوالي مئة مليار دولار من قيمتها السوقية، في الوقت الذي تمتلك فيه محفظة قيمة من براءات الإختراع وحقوق الملكية الفكرية تناهز العشرة آلاف براءة.
ومايكروسوفت تتطلع إلى الدخول بقوة في سوق الهواتف النقالة في ظل ارتفاع متواصل لحصة منصة تشغيل جوجل الشهيرة "أندرويد ، فضلا عن آبل، في ظل تدهور ملحوظ لحصة منافس آخر هو ريسيرش ان موشن التي تصنع هواتف البلاك بيري الشهيرة.
وتملك نوكيا سيولة نقدية واستثمارات قصيرة الأجل بقيمة 12.4 مليار دولار بحلول نهاية مارس/آذار، وهو الرقم الذي تجاوز حاليا قيمة الشركة السوقية التي بلغت 8.6 مليار دولار يوم أمس الخميس، وبعد احتساب الديون يبقى لدى الشركة نقدية صافية عند 5.9 مليار دولار، أى ما يمثل 68% من قيمتها السوقية.
يذكر ان نوكيا تأسست عام 1865 وكان مجال عملها الأول الأخشاب والمطاط، وذلك قبل ان تتوسع في صناعة الألكترونيات، ومجال الإتصالات السلكية واللاسلكية في نهاية المطاف، لتنتج أول هاتف نقال عام 1972.
وقد شهدت القيمة السوقية لشركة نوكيا تراجعا حادا من أكثر من 300 مليار يورو عام 2000، هبوطا بنسبة ناهزت 90% منذ بدء ظهور الآيفون قبل خمس سنوات عام 2007 وصولا إلى 6.8 مليار يورو "حوالي 8.6 مليار دولار" نهاية الأسبوع الماضي.