أبناء المهاجرين في السويد: انتهى موسم الاحتفالات وبدأ تحدي سوق العمل

: 6/10/14, 12:46 AM
Updated: 6/10/14, 12:46 AM
أبناء المهاجرين في السويد: انتهى موسم الاحتفالات وبدأ تحدي سوق العمل

الكومبس – خاص: يختلف الاحتفال بالتخرج من الثانويات السويدية بين مكان وآخر في البلاد، حيث يغني الطلاب في يوم الانتهاء من المدارس، ثم ينتقلون في شوارع المدن عبر سيارات فاخرة، أو حافلات مكشوفة، أو شاحنات، أو حتى جرارات.

الكومبس – خاص: يختلف الاحتفال بالتخرج من الثانويات السويدية بين مكان وآخر في البلاد، حيث يغني الطلاب في يوم الانتهاء من المدارس، ثم ينتقلون في شوارع المدن عبر سيارات فاخرة، أو حافلات مكشوفة، أو شاحنات، أو حتى جرارات.

10425588_673724242675803_225134416_n.jpg

يوجد في السويد ما يقارب 1000 ثانوية، ومع بداية شهر حزيران (يونيو) من كل عام، يتخرج 100 ألف طالب وطالبة تقريباً من المدرسة الثانوية. ويختلف موعد التخرج كل عام، بين مدرسة وأخرى، أو منطقة وأخرى، إلا أن الأكثر شيوعاً هو بين الأول والعاشر من شهر حزيران (يونيو).

وكان معروف في السابق أن يقوم الشباب المتخرجين بارتداء قبعاتهم طوال الصيف حتى دخولهم مرحلة الخدمة العسكرية، إلى العام 1968. لكن خلال سبعينيات القرن الماضي، توقفت مظاهر الاحتفال بالتخرج نهائياً، بعد تغيير نظام المدارس الثانوية (الموجودة الآن) التي هي تعليم لمدة ثلاث سنوات، فتطورت طرق الاحتفال بشكل مختلف، حتى وصلت إلى شكلها الحالي.

10154655_673692222679005_315435621_n.jpg

أما بالنسبة للطلاب ذوي الخلفية الأجنبية، فقد تختلف طرق احتفالهم المميزة بالصخب والرقص، وقد تتنوع أيضاً خططهم المستقبلية، فبعضهم يفضّل متابعة الدراسة، وآخرون يرون ضرورة دخول سوق العمل مباشرة.

لكن هل يجد أبناء المهاجرين أن سوق العمل السويدي يقدّم لهم فرصاً جيدة أم لا؟ وهل تتحمّل سنواتهم الصغيرة التي لا تتعدى الـ 20 خوض غمار المنافسة في سوق اقتصادي تأسس على هذا الأساس؟

يوسف بشار 2.jpg

يوسف بشار

يقول يوسف بشار (19 عاماً) للكومبس، إنه احتفل بداية في المنزل مع أهله وأقاربه، ثم خرج إلى المدينة مع أصدقائه وتابع الاحتفالات التي ربما لن ينساها.

وحول خططه المستقبلية، وإن كان يفضل أن يعمل أم يدرس، يجيب بشار: "أنا كوّنت عملي الخاص مع صديقي في بيع الفراولة والتوت لمختلف المحلات وفي مناطق عديدة، وأعتقد أن الدراسة ليست لي، لأني لا أحبها، وأفضّل أن أتحرّك وأعمل".

وإن كان الدخول إلى سوق العمل صعباً، يضيف بشار: "يعتبر العمل صعباً في البداية، لكنه يصبح أسهل مع الوقت، ويوجد فرص كثيرة في سوق العمل السويدية، لكن لمن يسعى ورائها".

نغم قاسم

نغم قاسم

من جهتها تقول نغم قاسم (20 عاماً) التي تنال شهادتها الأسبوع القادم، بإنهم عادة يلتقطون الصور في المدرسة، ثم يخرجون في حافلة مفتوحة محتفلين ويجوبون الشوارع، لكنها لم تخطط بالتفصيل حتى الآن، كون لديها المزيد من الوقت مع أصدقائها.

وحول خططها المستقبلية، تجيب قاسم: "قمت بالتدريب لدى أحد الفنادق، وقد أعمل عن قريب في مجال الاستقبال بالفندق كون دراستي المهنية مرتبطة بشكل مباشر بالسياحة والفنادق، وأعتقد أن العمل ممتع، كوننا نتعلم كيف نتصرف مع الناس، ونتعامل معهم، ونسيطر على مختلف المواقف، وأنا سعيدة جداً بهذا المجال".

وإن كان دخول سوق العمل سهلا ويوفر لهم فرصاً جيدة، تضيف قاسم: "لا يوجد فرصاً كثيرة، فليس من السهل أن نعثر على عمل، أعتقد أن السوق يفضل السويديين، لكننا نملك خبرة أكثر منهم، فمجتمعنا اجتماعي أكثر ومتكلّم، أما السويديين قد يتجنبون التعاطي مع الآخرين أحياناً".

شهد سبتي.jpg

شهد سبتي

وفي نفس السياق تقول شهد سبتي (19 عاماً) إنها احتفلت في المنزل مع عائلتها وأقاربها وأصدقائها كما احتفلت في المدرسة أيضاً.

وتتابع القول: "أنا أعمل الآن في مطعم، وأرغب في متابعة دراستي الجامعية في مجال البصريات، لكن دخول سوق العمل ليس بالأمر السهل، فالحاجة إلى الشهادات والخبرة والاختصاص تزداد، ومن لا يملك أحدها، تصعب الأمور عليه، حتى في مهن المطاعم وغيرها".

وإن كانت تعتقد بوفرة فرص في سوق العمل السويدي، تجيب سبتي: "لا أعتقد أنه يوجد الكثير من الفرص، فأغلبها تأتي عن طريق المعارف والأصدقاء، لأن مكتب العمل لا يساعد كثيراً".

أزهر عطية

أزهر عطية

من جهته يقول أزهر عطية (19 عاماً) إنه احتفل في المدرسة والتقط الصور التذكارية مع زملائه ومعلميه، ثم توجه إلى المنزل ليحتفل مع الأهل والأصدقاء.

وحول العمل والدراسة، يجيب عطية: "كنت أتدرب ضمن برنامج الثانوية كميكانيكي في مرآب حافلات تابع لشركة SL، وسأبدأ بالعمل بعد تخرجي أيضاً، فأنا حالياً أتعلم من خبرة الشغل، كي تفيدني أثناء الدخول الفعلي إلى سوق العمل، لأتابع تعليمي لاحقاً وأنا مسيطر على وضعي، لأن في الجامعة الدراسة وحدها لا تكفي، بل الخبرة أيضاً، وإن من يطمح ليكون مهندساً أو مديراً يحتاج للخبرة إلى جانب الشهادة".

وإن كان دخول سوق العمل سهلاً للطلاب ذوي الأصول الأجنبية، يقول عطية: "لا علاقة نهائياً لأصولنا، والدخول إلى سوق العمل سهل جداً، يتطلب فقط أن يهتم الشخص بنفسه، وقدراته ومؤهلاته، وأن لا يكون فوضوياً، بل يسعى لمستقبله وعمله".

نادر عازر

nader@alkompis.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.