أب حامل يريد أن يلد في السويد.. والسبب!

الكومبس – ستوكهولم: أب “حامل” يريد أن يلد طفله في السويد للاستفادة من قوانينها في تسجيل الأطفال.

البريطاني فريدي ماكونيل (35 عاماً) هو رجل متحول جنسياً و”أب أعزب”. أنجب في العام 2018 طفله الأول، ومن المتوقع أن ينجب طفله الثاني في كانون الثاني/يناير المقبل.

يريد فريدي أن يلد في السويد. ويقول إنه يفعل ذلك من أجل الطفل.

ولد الطفل الأول لفريدي في بريطانيا قبل نحو أربع سنوات. وتنتظر الأسرة الصغيرة الآن فرداً جديداً.

أما سبب رغبة فريدي في ولادة طفله بالسويد، فيعود إلى التعديل الذي شهده القانون السويدي في العام 2019 والذي يسمح للمتحولين جنسياً بنسبة أبنائهم إلى أنفسهم حسب الجنس القانوني للوالدين. أي أن فريدي يستطيع في السويد أن يسجل نفسه أباً للطفل.

يقول فريدي إن “القانون السويدي في هذا الصدد يساوي بين المتحولين جنسياً وغيرهم من الناس. الرجل الذي يلد طفلاً يسجل كأب. وبالمثل، يمكن تسجيل المرأة التي تسهم حيواناتها المنوية في الحمل كأم”. أي أن القانون يسجّل الوالدين حسب هويتهم القانونية وليست البيولوجية، في حال كان هناك اختلاف بين الاثنتين.

يريد أن يسجل كأب

ولا يسمح القانون البريطاني بتسجيل فريدي كأب، لأنه حمل به وأنجبه وبالتالي يسجل تلقائياً كأم للطفل.

يقول فريدي “لا أريد ذلك، ولذلك حاولت دفع المحكمة في بريطانيا للاعتراف بي كأب. لأنني أُعتبر رجلاً بموجب القانون الإنجليزي من كل النواحي الأخرى”.

وخسر فريدي القضية أمام محكمة بريطانية، غير أنه رفع القضية إلى المحكمة الأوروبية. لكن الحكم قد يستغرق سنوات. وما زال طفل فريدي الأول دون شهادة ميلاد.

يضيف فريدي “أفعل هذا من أجل طفلي. لا أريد أن يكبر ابني بوثائق خاطئة يمكن أن تشكل خطراً عليه في المستقبل. إذا خسرت القضية في المحكمة الأوروبية، فسأسأل إن كان من الأفضل أن أحصل على شهادة ميلاد خاطئة أفضل من لا شيء. أنا بصراحة لا أعرف بعد”.

حملة تبرعات

منذ بضعة أيام، بدأت والدة فريدي حملة تبرعات للمساعدة في تمويل الرحلة والولادة في السويد. وبما أن بريطانيا غادرت الاتحاد الأوروبي، فلن تكون القصة سهلة.

يقول فريدي “هذا متعب ولا أتمنى لأحد أن يضطر إليه لكني أفعله من أجل طفلي. أشعر أنني محظوظ لحصولي على فرصة الولادة في السويد، لكني غاضب في الوقت نفسه لأنني مضطر إلى القيام بذلك”.