الكومبس – خاص: تعرض رب أسرة من أصول عراقية للتهديد من عصابة في مالمو، وبدأت العصابة بمضايقته في محله، حيث يملك محل دراجات هوائية. تقدم رب الأسرة علاء الدين الهنداوي ببلاغ للشرطة عن التهديدات التي تعرض لها، وتجاوبت الشرطة مع القضية لكن المدعى عليه لم يسجن واكتفت الشرطة باحتجازه أياماً، حسب هنداوي.
بعد تكرر حوادث التهديد، قرر الهنداوي إغلاق محله في مالمو للتخلص من المضايقات، وكانت الصحف نقلت خبر الإغلاق بسبب التهديدات.
تعيش عائلة الهنداوي برعب من أن تتهجم عليهم العصابة أو تتعرض لهم بأي شكل من الأشكال، وليخففوا من خوفهم ويتمكنوا من الدفاع عن نفسهم إذا حدث شيء، قرر الأب شراء بخاخ رذاذ الفلفل، دون دراية منه أن هذه البخاخات ممنوعة. وما زاد يقينه من أنه لا مشكلة في حيازتها، أنه اشتراها من محلات سويدية ويملك إيصالات الشراء.
وبسبب الخوف من العصابة، وقع الهنداوي بمشكلة جديدة، حيث كانت الشرطة تلاحق شخصاً في منطقة سكن العائلة، وفي عودتهم من مهمتهم قاموا بإيقاف ابن الهنداوي الذي يبلغ من العمر 18 عاماً لإجراء تفتيش روتيني، وخلال التفتيش وجدت الشرطة بخاخ رذاذ الفلفل مع الشاب. شرح الشاب لهم لماذا يحمله، وأكد أن والده طلب منه حمله ليحمي نفسه. لكن الشرطة قامت بفتح قضية ضد الشاب، وحكم عليه لاحقاً بجريمة حيازة سلاح، وغرامة قدرها 2700 كرون.
دفع والد الشاب الغرامة، لكنه يشعر بظلم كبير من حكم المحكمة وتحديداً أنه يتعرض لتهديدات والشرطة تعلم بذلك، إضافة إلى أنه وعائلته مقيمون في السويد منذ أكثر من عشرين عاماً، ولا سوابق جنائية لديهم وملفاتهم نظيفة بالكامل في البلاد. وقال “ضاع مستقبل ابني، كيف سيجد عملاً؟ كيف سيبدأ حياته ويندمج في البلاد؟ ألا يمكن أن يكون قرار المحكمة هذا سبباً لضياع الشاب وسيره في طريق ضالة؟”، بصوت مختنق، استمرت تساؤلات هنداوي.
واستأنفت العائلة الحكم، لكن المحكمة لم تقبل الاستئناف. وذكر الهنداوي للكومبس أن التهديدات ما زالت تطاله وعائلته من العصابة، وآخرها كان يوم أمس حين قام أشخاص بطرق الباب عليه، لكن زوجته لم تتجرأ على فتح الباب، ولا أحد يعرف هل كانت العصابة ذاتها هي التي طرقت بابه أم أحد آخر، لكن المؤكد أن عائلة الهنداوي ما زالت تعيش وسط الخوف.
(شاهد الأب يروي مشكلته في الفيديو أعلاه)