الكومبس ـ خاص: “كانت الأمور طبيعية، ذهبت لأنام عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، و صحوت عند الساعة 02:40 فجراً على دوي قوي جداً، وضغط، وتساقط الأغراض من حولي في المنزل”، هكذا وصف أحد سكان المبنى السكني الذي استهدفه انفجار في بوروس، في تصريح خاص للكومبس، ما حدث خلال ساعات الليل.
وتحدث عن اللحظات الأولى بعد الانفجار، وقال “حاولت التحرك من غرفة النوم فكان كل شيء معتماً، والدخان يملأ المكان. أردت فتح باب الشرفة لأعرف ما حدث، فرأيت جارتي المسنَة تصرخ وتقول، اتصل بالشرطة لأن أحدهم فجّر قنبلة في مدخل البناء”.
“رأيت جارتي المسنة تصرخ وتقول اتصل بالشرطة لأن أحدهم فجّر قنبلة في مدخل البناء”
وتابع “تواصلت مع الشرطة على الفور وبالفعل كانوا هنا بعد ست دقائق تقريباً. تواصل عناصر الشرطة مع جميع القاطنين في المبنى، وطلبوا منا أن نبقى داخل شققنا، خوفاً من حدوث شيء آخر وحفاظاً على سلامتنا. وبقيت بعدها بجانب نافذة غرفة المنامة، لأنني فكرت بأن أقفز في حال حدوث شيء آخر، وخاصة أن بيتي في الطابق الأول من المبنى”.
وحول أفكاره في اللحظات الأولى، قال “شعرت بالدوار بداية الأمر ولم أفهم ما يجري حولي، وأول من تذكرت هم شعبنا الذي عايش ويعايش القصف والحرب”.
ورداً على سؤال حول المستهدف من الانفجار، قال “قد يكون استهدف أحد القاطنين في المبنى، ولكن لا معلومات لدي ولا أعرف شيئاً، فأنا انتقلت لمنزلي منذ ما يقارب السنة فقط”.
“تذكرت شعبنا الذي عايش ويعايش القصف والحرب”
الشرطة: الانفجار استهدف مدخل مبنى
وعملت الشرطة والفرق المختصة بفحص موقع الانفجار عن طريق الروبوت الآلي، وإجراء التحقيقات الفنية، كما تواصلت مع القاطنين في المبنى، وطلبت منهم المكوث في المنزل. وكان سكان المبنى لا يزالون داخل شققهم، حين تواصل الشاهد مع الكومبس.
وأعلنت الشرطة صباح اليوم أن الانفجار استهدف مدخل المبنى، وأنه لم يوقع إصابات في الأرواح. ولم تتضح بعد أسباب الحادثة، كما لم تتمكن الشرطة من تحديد أي مشتبه به حتى الساعة.
وشهدت السويد منذ مطلع العام الماضي أكثر من 170 انفجاراً، استهدف 120 منها مباني سكنية في مناطق مختلفة حول البلاد.
ريم لحدو