أحزاب اليسار تتقدّم في السويد.. أعلى شعبية منذ تسع سنوات

: 5/25/23, 1:05 PM
Updated: 5/25/23, 1:36 PM
خلال مناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية 
Foto: Pontus Lundahl / TT
خلال مناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية Foto: Pontus Lundahl / TT

الكومبس – ستوكهولم: حققت أحزاب المعارضة اليسارية في السويد تقدماً مستمراً في شعبيتها منذ الانتخابات الأخيرة العام الماضي، وانتقال الحكم إلى اليمين، لتصل إلى مستوى من الشعبية لم تحققه منذ تسع سنوات.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة إيبسوس لصالح صحيفة (داغنز نيهيتر) أن احزاب اليسار الثلاثة الاشتراكي الديمقراطي والبيئة واليسار قادرة على حصد خمسين بالمئة من أصوات الناخبين في حال جرت الانتخابات اليوم.

ولن تحتاج الأحزاب اليسارية إلى أصوات حزب الوسط المصنّف تقليدياً ضمن صفوف الأحزاب البرجوازية ويمين الوسط، لتشكيل حكومة.

ورغم ارتفاع شعبية حزبي الاشتراكي واليسار، إلا ان حزب البيئة يواجه مخاطر تهدد وصوله إلى البرلمان، إذ أن شعبيته تبلغ أربعة بالمئة فقط، أي عند الحد الأدنى لدخول البرلمان.

وحقق الاشتراكي نسبة دعم ثابتة عند 37 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة، بينما تمكنت زعيمة اليسار نوشي دادغوستار من جذب ناخبين اشتراكيين إلى صفوف حزبها ورفعت دعمه من سبعة إلى تسعة بالمئة.

وعلى الضفة اليمينية، عاد حزب ديمقراطيي السويد لتصدر المشهد بعد أشهر من التراجع، وتجاوز حزب المحافظين محققاً نسبة 19 بالمئة، بينام حقق المحافظون 18 بالمئة في شهر مايو.

وقد يعود ذلك إلى الزخم الإعلامي لرئيس الحزب جيمي أوكيسون خلال الأسابيع الأخير، ومواقفه حول الهجرة وتعدد الثقافات والاتحاد الأوروبي، ما شدّ العصب اليميني حوله.

ولا يزال حزبا المسيحي الديمقراطي والليبراليين يصارعان للحفاظ على نسبة الأربعة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان.

كما استمر حزب الوسط بالتراجع وبات قريباً من نسبة الأربعة بالمئة.

وفي حال جرت الانتخابات الآن، ستحظى أحزاب المعارضة جميعها بنسبة دعم تصل إلى 54 بالمئة، بينما ستحظى احزاب اليمين بـ43 بالمئة من الأصوات.

وبينما تراجع منتقدو اداء الحكومة من 55 بالمئة في مارس إلى 50 بالمئة في مايو، لا زال 44 بالمئة يعتقدون أن حكومة بقيادة الاشتراكي كانت لتقوم بعمل أفضل من حكومة اليمين الحالية.

واستفادت المعارضة من نقمة شعبية بين السويديين على الأوضاع الاقتصادية، وعدم تحقيق أحزاب الحكومة لوعودها الانتخابية حول خفض الضرائب وسعر الوقود، وتعطل مسار عضوية السويد في حلف الناتو.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.