أحمد الأسمر: مبادرة QR-kod طريقة حديثة وحضارية للتعبير عن الرأي

: 5/28/21, 5:24 PM
Updated: 5/28/21, 5:24 PM
أحمد الأسمر: مبادرة QR-kod طريقة حديثة وحضارية للتعبير عن الرأي

جيل الشباب في السويد يستخدم الرقمنة للتعريف بقضية فلسطين

صمتت أصوتُ المعارك الأخيرة وخمدت نيرانها وكأنها “هدنة ملغومة” لا يعرف أحداً متى ينفجر الوضع الحالي مرة ثانية، الناس في غزة بدأت تتفقد ضحاياها وما فعلته آلة الحرب الحديثة ببيوتها ومدارسها ومرافقها العامة. هذه الجولة من الحرب بدت وكأنها تعيد في كل مرة، التذكير بحقائق وجذور صراع غير واضحة للعديد حول العالم.

أصداء هذه المعارك الجديدة، وصلت بقاع العالم كلها، منها السويد، التي شهدت العشرات من التظاهرات وفعاليات التضامن والوقفات. وحرصا على استخدام أساليب تعبير حضارية وبعيدة عن التهور والانفعال واستخدام عبارات “معادية للسامية” عند إظهار المساندة والتأييد لشعب يعاني من الاحتلال والحصار والتمييز. وجد مجموعة شبان وشابات، أنه يمكن إضافة مبادرة جديدة في استخدام تقنيات الرقمنة، لزيادة التفاعل بين السويديين مع قضية باتت تهم كل العالم، من خلال نقل الحقائق للناس. هذه مبادرة مبتكرة، ومختلفة تماماً، عن أساليب التعبير التقليدية الأخرى.

مبادرة الشباب التي وصلت ستوكهولم في (21 أيار/ مايو 2021)، تقوم على فكرة وضع المواطن السويدي، بصورة وحقيقة المعلومات التاريخية حول فلسطين، وكيف جرى احتلالها، وماذا يقول القانون الدولي حول الاستيطان واحتلال الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال تشجيعه وحثه على الدخول إلى موقع على الإنترنت أطلقه هاني الصفدي مع مجموعة من الشباب الآخرين، فيه معلومات عن فلسطين وحقيقة ما يجري فيها.

أحمد الأسمر أحد المسؤولين عن المبادرة في ستوكهولم

أحمد الأسمر، شاب في مقتبل العمر، ينتمي الى جيل الشباب الجديد، الذي يتعامل مع العالم ويتواصل معه عبر رموز وكودات السوشيال ميديا وعصر المعلومات الرقمية.

الأسمر واحد من الشبان الذين أطلقوا في ستوكهولم، فعالية ( الكيو أر كود ) QR-kod التي تقوم على أساس طبع كود على الكنزات والتيشيرتات، وعلى الأوراق والملصقات، وتوزيعها على الناس، وحثهم القيام بمسح الكود والدخول الى الموقع المذكور. (رابط الموقع على الإنترنت هو https://alsafadi.github.io/PalestineUnderAttack/ ).

يقول أحمد لـ “الكومبس”: “ تم إطلاق الفعالية في مدينة هيلسنبوري في البداية، وكانت الفكرة بمبادرة من شباب غير تابعين لأي جهة، أو منظمة معينة، وقد تكاتفت جهود الشباب وكانت الخلاصة هذه الفكرة، والقائم على الموقع هو الأخ هاني الصفدي اضافة الى فريق عمل تطوعي شارك في تطبيق الفكرة”.

شباب المبادرة وسط ستوكهولم الجمعة (21 أيار/ مايو 2021)

بعد هيلسنبوري تطورت الفكرة الى مزج الرقمنة بالفن في ستوكهولم

يضيف أحمد: ” بعد نجاح المبادرة في جنوب السويد، قررنا القيام بها في ستوكهولم، مع تعديل بسيط عليها، فبالإضافة الى ارتداء كنزات (الكيو ار كود)، نسعى الى تقديم لوحة فنية معينة لها دلالة مرتبطة بفلسطين. سيقوم على العمل مجموعة من الشباب الحر من مختلف الجنسيات المؤمن بقضية الحق وبشرعية مقاومة الشعب الفلسطيني المُحتل لتحرير اراضيه. نسعى من خلال عملنا نشر الصورة بواقعيتها بعيداً عن أروقة السياسة والإعلام الموجه الذي يعيد تشكيل الخبر والحقيقة بما يتناسب معه ومع معطيات حكومته”.

يأمل أحمد والمشاركين في المبادرة ” أن يرى العالم ما يجري بعين الحقيقة، وأن يستيقظ من أوهام بعض وسائل الإعلام وأن يبدأ البحث عن الحقيقة بنفسه، ولا يسلم الفرد عقله ووعيه لوسائل الإعلام التي تقود العقول الى غير الحقيقة وتُعّطل الفكر والبحث”.

يختتم أحمد حديثه لـ “الكومبس” بالقول: “يرى الشباب القائمين على العمل أهمية أن تنتشر الفكرة ويعطون الصلاحية لأي مجموعة شبابية في العالم على استخدام الأدوات الموجودة على الموقع والتصرف بها بما يخدم القضية. ففي الموقع تعليمات لكيفية طباعة (الكيو ار كود ) على الكنزات وفيه الكثير من المعلومات التي توضح شيء قليل جدا من القصة الكبيرة المتعلقة بما يحصل في فلسطين.

قسم التحقيقات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.