الكومبس: خصصت صحيفة “أفتونبلادت” على صدر صفحتها الأولى، مساء أمس، ملفاً كاملاً عن قصة فتاة سويدية في 14 من عمرها الآن، تُدعى جوزفين.
وقصة جوزفين التي تنقلت بين 33 دار للرعاية البديلة عن أسرتها، وكذلك في مراكز نفسية خاصة، في الكثير من مناطق السويد، بدأت منذ أن كان عمرها عاماً واحداً.
جوزفين تعيش الآن خلف زجاج مُدرع في منزل محمي في إسكلستونا، يتناوب على رعايتها فيه ثمانية موظفين، كونها “خطيرة”! وفقاً لوصف الجهات المعنية التي اهتمت بحالتها منذ أن كانت صغيرة.
ورغم أن جوزفين التي تنظر إلى نفسها على أنها صبي وليس فتاة، تقوم بتصرفات مؤذية لنفسها وللآخرين، وفقاً لما ذكره التقرير، إلا أن حلمها ليس أكثر من حلم أي فتاة أو صبي في مثل عمرها، وهو أن يكون لها والدين وعائلة ومنزل وأصدقاء وأن تتابع دراستها.
كريستين ويغليس التي تتبع المسألة منذ بدايتها لإجراء دراسة عن الحالة تقول: “إن جوزفين ليست الحالة الوحيدة التي عثرنا عليها خلال هذه الدراسة. وإن شركات الحماية هذه معظمها شركات خاصة وعدم معاقبتها يمكن أن ينهي حياة الطفل الذي تعهّدوا برعايته. حيث أن المرحلة الثالثة من الرعاية تنتهي بسرعة وقبل فوات الأوان”.
الجهات الحكومية المختصة في إسكلستونا، اعترفت بخطئها في التعامل مع قضية جوزفين ونظام العلاج الذي أُتبع معها، وبأن انتقالها في كل مرة من مسكن إلى آخر ومن مركز رعاية نفسية إلى آخر، أوصلها لمثل هذه النهاية.
من المسؤول عن وضع فتاة في الرابعة عشرة من عمرها في 33 دار رعاية وحضانة مختلف؟ وأي خطر يقتضيه وضع الفتاة خلف زجاج مدرّع ؟ أليس هذا الأمر في الواقع هو من جعل البعض يصفها بأنها “أخطر فتاة في السويد” ؟
للإستماع إلى القصة كاملة باللغة السويدية، النقر على اللينك: