أخ وأخته يتعرضان للمسائلة: “كل ما أردناه هو الوقوف بصف أبي”

: 2/6/23, 7:13 PM
Updated: 2/6/23, 7:13 PM
Foto Stina Stjernkvist / TT / Kod 11610
Foto Stina Stjernkvist / TT / Kod 11610

الكومبس – خاص: تواصل جميل، وهو اسم مستعار، مع الكومبس ليشارك قصته وقصة عائلته، أو بالأحرى قصة والده الذي وفقاً للابن تم استغلاله في مكان العمل لعدم تمكنه من اللغة السويدية.

ينحدر جميل البالغ من العمر 18 عاماً من عائلة صغيرة مكونة من أب وأم، وأخته التي تكبره بـثلاثة أعوام.

عندما جاءت العائلة الى السويد قبل حوالي الـسبع سنوات كان سن والد جميل قد قارب الـ60 عاماً ولكن رغم صعوبة الحصول على عمل في هذا السن وجد والده وظيفة كعامل في إحدى المصانع في مدينة يونشوبنغ.

ولمدة خمس سنوات يعمل الأب في المصنع متجاهلاً كل المشاق التي يتعرض له. يقول جميل: “كان أبي يعمل ويعيل العائلة في سورية وعندما جئنا إلى السويد كان من الصعب عليه البقاء بدون عمل. اختار أن يعمل عملاً شاقاً لا يليق بسنه ليكون موظفاً بكرامته ولا يضطر لأخذ مساعدة من الخدمات الاجتماعية أو غيرها “.

وظيفة الأب بدنية بالدرجة الأولى وعليه دائما القيام بمهام تتطلب منه استخدام جسده. ويتحدث جميل عن ما يتعرض له والده خلال عمله قائلاً، “المسؤولون في هذه الشركة يعاملون أبي بطريقة لا تناسب سنه. هو في الستينات من عمره ومع ذلك يطلبون منه ركوب السلم للوصول الى الأماكن العالية. وبالرغم من حصوله على تقرير طبي يثبت تشخيصه بالتهاب عصبي يؤثر على مفاصله، والذي كان نتيجة لإصابة في العمل، إلّا أنهم يطلبون منه مهاماً تتعارض مع حالته الصحية”.

منذ يومين حدثت القشة التي قسمت ظهر البعير. فقد سقط والد جميل من سلمٍ في العمل وأخذه الإسعاف الى المستشفى. عندما تم إبلاغ ابنيه بالأمر ذهبا الى مكان عمل الأب لأخذ سيارته والذهاب الى المستشفى.

في مكان العمل التقى جميل وأخته بإدارة الشركة. وبسبب غضب الشقيقين وحزنهما على حالة والدهما قاما باتهام الشركة بعدم احترام سن وحالة الأب واتهاما الإدارة بأنها السبب وراء ما حدث له، ويقول جميل هنا، “كنت أبكي أنا وأختي ونشعر بقلة الحيلة”.

أخذ الأخان مفاتيح السيارة وذهبا لرؤية والدهما ولم يكونا يعيان خطورة الموقف الذي وضعا نفسيهما به. يقول جميل. “وصلني خبر أن مدراء شركة أبي يريدون أن يشكوني وأختي الى الشرطة لأننا تعرضنا لهم وهددناهم، حينها شعرت بالصدمة. فأنا لم أهددهم. أي شخص في مكاني سيفعل نفس الشيء. تخيّل أن يعامل والدك الكبير بالسن بنفس الطريقة”.

تواصل نبيل مع نقابة العمال واعتذر من إدارة الشركة لكي لا يتطور الموقف وهو يأمل الآن بأن يتحسن وضع والده الصحي وأن يأخذ بحقه من رب العمل.

ويتابع حديثه للكومبس: “رسالتي هي أن يتعلم الجميع اللغة قبل دخولهم في مجال العمل. والدي شخصية كتومة وسبب استغلال الشركة له الرئيسي هو عدم قدرته على الرد والدفاع عن نفسه. ثم أنني ومن خلال هذا المنبر أود أن أحذر أي شخص بالتسرع والتصرف في لحظة غضب. الطريقة الوحيدة لنيل الحقوق في السويد هي القانون وأي شيء يفعله الشخص في لحظة غضب من الممكن أن ينقلب ضده”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.