الكومبس – أخبار السويد: تستعد الحكومة السويدية خلال الأسابيع المقبلة إلى اتخاذ قرار ضخم بشراء أربع فرقاطات حربية جديدة ذات قدرات قتالية عالية، في مشروع تسليح تبلغ قيمته عشرات المليارات من الكرونات.
وتتنافس أربع شركات أوروبية كبرى تتنافس في المرحلة النهائية من المناقصة، هي Naval Group الفرنسية، Navantia الإسبانية، Babcock البريطانية، وSaab Kockums السويدية. وذلك بحسب ما كشف التلفزيون السويدي SVT.
المشروع دخل “مرحلة حاسمة”
وقالت مصادر في هيئة العتاد العسكري (FMV) إن المشروع دخل “مرحلة حاسمة”، حيث زار ممثلو الهيئة عدداً من أحواض بناء السفن الأوروبية لتقييم العروض.
وأكد مدير فرع “كوكومز” في شركة ساب، ماتس فيكشيل، أن عرض الشركة يعتمد على خبرتها الطويلة في تصميم السفن الحربية السويدية، مضيفاً “قدّمنا عرضاً يستند إلى معرفتنا العميقة باحتياجات البحرية السويدية وقدراتها”.
أما رافاييل سيخو، مدير في شركة “نافانتيا” الإسبانية، فقال إن شركته جاهزة لتسليم أول سفينتين عام 2030، والثانيتين في العام التالي، مضيفاً “نحن واثقون تماماً من قدرتنا على الالتزام بالمواعيد المحددة”.
صفقة ذات أبعاد سياسية وأمنية
ورغم أن هيئة العتاد وقوات الدفاع السويدية هما من يقدمان التوصية الرسمية، فإن مصادر في الحكومة أكدت أن عدة وزارات منخرطة في العملية بسبب الطابع السياسي والأمني للصفقة، التي تشمل قضايا مثل اتفاقيات الشراء المقابل والعلاقات الدفاعية مع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر مطلع للتلفزيون السويدي “إنها صفقة بين دول تتجاوز كونها مجرد شراء عسكري، وتشمل اعتبارات سياسية وأمنية متعددة”.
السرعة أولوية قصوى
من جانبها، أوضحت الحكومة أن سرعة التسليم ستكون عاملاً حاسماً في القرار النهائي، إذ تسعى السويد إلى تعزيز قدراتها البحرية في ظل تصاعد التهديدات الروسية.
وقال وزير الدفاع بول يونسون (عن حزب المحافظين) “أهمية عامل الوقت كبيرة بالنسبة لنا حالياً، في ضوء تعزيز روسيا لقواتها العسكرية. لدينا نافذة زمنية لتقوية قدراتنا الدفاعية بينما ما زالت روسيا غارقة في حربها بأوكرانيا”.
ومن المتوقع أن يُتخذ القرار النهائي نهاية العام الحالي أو مطلع 2026، على أن يبدأ تسليم الفرقاطات الجديدة ابتداءً من عام 2030.