روان: لن أنسى ما عانيته أبداً.. كيف يحصل هذا في السويد؟!
الدم كان يملأ المكان وسط ذعر الأم وزوجها
الكومبس – ستوكهولم: لن أنسى تجربة الولادة أبداً، كان ذلك مرعباً وأنا مندهشة أن يحصل ذلك في السويد العام 2022″. هكذا لخصت روان تجربة الولادة حين ذهبت إلى مستشفى سكونا الجامعي في مالمو بعد أن جاءها المخاض. فأرسلتها القابلة إلى المنزل ونصحتها بتناول مسكنات الألم. وبعد ساعة أنجبت مولودتها في غرفة النوم بالمنزل. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.
كانت روان خلوصي ( 28 عاماً) حاملاً بطفلها الثاني عندما أحست بألم المخاض في 22 فبراير الماضي. وذهبت مع زوجها مازن إلى قسم الولادة في مستشفى سكونا الجامعي بمالمو. وكان تقييم المستشفى أن عليها العودة في اليوم التالي.
عندما عادت إلى المستشفى في اليوم التالي كانت تحس بآلام شديدة وأدركت من تجربتها الأولى أن موعد ولادتها قد حان. بعد ساعتين في المستشفى، طلبت منها قابلة العودة إلى المنزل والرجوع إلى المستشفى بعد خمس ساعات لأن الولادة ليست عاجلة ولا مكان لها في المستشفى.
ولأن روان كانت متعبة كثيراً لم تستطع الجدال مع القابلة. وكان عليها أن تعود إلى المنزل مع نصيحة لتناول الباراسيتامول. وخلال ذهابها بالسيارة إلى المنزل بكت من الألم.
تقول روان لأفتونبلادت “عندما وصلت إلى المنزل استلقيت على السرير في غرفة النوم، وكانت الانقباضات أكثر تواتراً وإيلاماً. حاولت كتم صراخي لأن ابنتنا البالغة من العمر عامين كانت في المنزل، لكنني لم أستطع. ناديت زوجي وكان هناك دم في كل مكان، فأصيب بالذعر”.
اتصل الزوج بالمستشفى فسمع الموظفون عبر الهاتف صراخ الأم وأدركوا خطورة الأمر. وطلبوا منه الاتصال بسيارة إسعاف فوصلت بسرعة.
وبمجرد وصول المسعفين كانت المولودة قد خرجت من رحم أمها. وتم نقل روان إلى المستشفى مع ابنتها الوليدة.
تقول روان “فوجئ موظفو المستشفى بحالتي، وقالوا إنه كان ينبغي أن أكون في المستشفى ولا يتم إرسالي إلى المنزل. وعبروا عن أسفهم”.
وتضيف “بعد الولادة، تحدثت إلى طبيب نفسي لأن الولادة في المنزل تركت آثاراً سيئة علي. كان ذلك مرعباً. وفي الوقت نفسه كنت أخاف على ابنتي الأخرى في المنزل حيث رأت ألمي وكل الدماء. لم أكن أريدها أن تراني في هذا الموقف”.
وتقول روان إنها لا تزال حتى اليوم تواجه صعوبة بالنوم في الغرفة نفسها، لانها تتذكر ما حدث لها بمجرد دخولها الغرفة.
ويقول الزوج “عندما أنجبنا طفلنا الأول، كان هناك أطباء توليد حولنا. وكنا نعلم أننا سنحصل على المساعدة فوراً إذا حدث شيء ما. لكن لم يكن الأمر كذلك في الولادة الثانية، كان الأمر مخيفاً. ورغم أن المسعفين كانوا جيدين في عملهم، فإنهم لا يملكون الخبرة التي يملكها من يعملون مع حالات الولادة بشكل يومي”.
وراداً على سؤال لماذا لم يذهبوا إلى مستشفى آخر. يجيب الزوج “وثقنا بكلمات القابلة التي قالت إن الوقت ما زال مبكراً على الولادة (..) لقد فقدنا الثقة في الرعاية الصحية الآن”.
وتقول روان “أنا مندهشة من أن هذا يحدث في السويد في العام 2022، يجب أن يكون الوضع أفضل بكثير من هذا. لم أحصل على المساعدة التي أحتاجها”.
ولم يحصل الزوجان على اعتذار من المستشفى، لكنهما أبلغا مفتشية الصحة والرعاية (IVO) بالحادثة ليتم التحقيق فيها. ويقول الزوج “ينبغي عدم إرسال النساء إلى المنزل إذا كن يعانين من الألم. نأمل ألا يحدث هذا لأي شخص آخر في المستقبل”.
فيما تقول مدير الرعاية النسائية في المستشفى بيا تيليمان “أتفهم وأشعر بالأسف لأن المرأة وزوجها انتهى بهما المطاف في وضع مخيف وشعرا بالضعف. سنحقق في الأمر لنرى لماذا حدث ذلك؟”.
Source: www.aftonbladet.se