أزمة القابلات تتدحرج.. نقص في كوادر العناية المركزة نتيجة “الإرهاق”

: 11/12/21, 7:18 PM
Updated: 11/12/21, 7:18 PM
 (أرشيفية)

Foto: Björn Larsson 
Rosvall / TT
(أرشيفية) Foto: Björn Larsson Rosvall / TT

تساؤلات عن مدى قدرة السويد على استقبال مرضى من دول أخرى

الممرضات يأملن ألا تتعرض البلاد لموجة جديدة من كورونا

الكومبس – تقارير: يبدو أن أزمة القابلات تتدحرج مثل كرة الثلج وتكبر شيئاً فشيئاً. أزمة قابلات التوليد التي بدأت باستقالات جماعية في ستوكهولم انتقلت إلى غيرها من المحافظات، ثم وصلت إلى الممرضات في أقسام الولادة لتصل اليوم إلى الممرضات المساعدات في وحدات العناية المركزة بمستشفيات لوند.

الممرضات المساعدات تشتكين من إرهاق شديد نتج عن ضغط العمل في أزمة كورونا، الأمر الذي زاد الإجازات المرضية الطويلة بينهن، وسط نقص في الكوادر البشرية تعانيه وحدات العناية المركزة. وفي الوقت نفسه تعلن السويد استعدادها لاستقبال مرضى من رومانيا وسط تساؤلات عن صحة القرار السويدي في وقت تعاني الممرضات ضغطاً شديداً.

رومانيا طلبت المساعدة من دول الاتحاد الأوربي بعد تزايد انتشار عدوى كورونا فيها بشكل أدى إلى ضغط شديد على المستشفيات. وأعلنت السويد استعدادها لاستقبال مرضى من رومانيا، باعتبار السويد واحدة من البلدان التي تشهد أقل انتشار للعدوى. وفق ما نقل راديو السويد مؤخراً.

ورغم عدم ارتفاع مستويات العدوى بشكل كبير في السويد حتى الآن، فإن بعض وحدات العناية المركزة تشهد نقصاً في الطاقم الطبي نتيجة الإرهاق الذي تعرض له خلال الأزمة.

آن ليفاو الممرضة المساعدة ومسؤولة السلامة في نقابة موظفي البلديات بوحدات العناية المركز في لوند قالت لـSVT اليوم إن الوحدات تواجه نقصاً في عدد الممرضات المساعدات لعدة أسبابٍ منها استقالة بعضهن واتجاه بعضهن الآخر إلى وظائف أخرى أو خروج بعضهن في إجازات مرضية طويلة بعد ساعات عمل صعبة خلال الجائحة، مشيرة إلى وجود نقص قدره 18 ممرضة مساعدة في لوند حالياً.

وقالت ليفاو إن التعب والإرهاق النفسي والجسدي الذي واجهته مساعدات الممرضات خلال أزمة كورونا وامتلاء المشافي بالمرضى، هو السبب في النقص الذي تعانيه وحدات العناية المركزة الآن. وأضافت “تحليلي كمسؤولة سلامة أن الأمر يتعلق إلى حد كبير بالتعب الذي تشعر به مساعدات الممرضات بعد الجائحة”.

وحدات العناية التي كانت مليئة بمرضى يعالجون بأجهزة التنفس الاصطناعي أصبحت فارغة الآن. ويعبّر الموظفون هناك عن تفاؤل حذر بألا تشهد البلاد موجة جديدة من الجائحة.

فاتورة عالية

وشهدت السويد في الفترة الأخيرة حالات من الاستقالات الجماعية لقابلات التوليد، بدأت في ستوكهولم ثم انتقلت إلى محافظات أخرى، نتيجة ظروف العمل الصعبة والضغط الشديد على أقسام الولادة. وتشير الأرقام إلى نقص في القابلات في 19 محافظة من أصل 21. فيما أدت الاستقالات الجماعية إلى تفاقم الأزمة.

وكشف تقرير نشره SVT أن عبء العمل الكبير كان عاملاً مساهماً في وفاة ستة أطفال حديثي الولادة خلال العامين الأخيرين.

وانتقلت الأزمة إلى ممرضات قسم الولادة حيث شاركت حوالي 200 ممرضة في عريضة على فيسبوك يشتكين فيها من ضغط العمل ويهددن بالاستقالة.

فاتورة عالية تركها كورونا على كوادر المستشفيات في السويد، وسط مخاوف من موجة رابعة بدأت تطرق أبواب البلاد، وسط مناشدات للجميع بأخذ اللقاح لتفادي الموجة.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.