الكومبس – ستوكهولم: تمكنت أحزاب المعارضة السويدية، من رفع شعبيتها خلال الأشهر الأخيرة، ليصل الفارق في شهر يوليو إلى أعلى مستوى منذ الانتخابات النيابية العام الماضي.
وأظهر استطلاع رأي أجرته (كانتار) لصالح التلفزيون السويدي SVT، تقدم شعبية أحزاب المعارضة بنسبة 11 نقطة مئوية، على أحزاب الحكومة وحليفها حزب ديمقراطيي السويد SD.
وهو أوسع فارق يسجله الاستطلاع منذ الانتخابات الأخيرة، والتي فازت فيها الأحزاب اليمينية بهامش بسيط.
ووصلت شعبية الحزب الاشتراكي، أكبر أحزاب المعارضة، إلى 38 بالمئة، وهي أعلى شعبية للحزب منذ أكثر من عشر سنوات.
بينما شهدت شعبية حزب المحافظين الذي يترأس الحكومة تراجعاً إلى 19.2 بالمئة ، بعد تقدم مستمر استمر أشهراً.
ولكن الحزب استمر باحتلال المرتبة الأولى يمينياً، متفوقاً على حليفه SD الذي حصل على 18.1 بالمئة.
ولم تختلف أرقام الأحزاب الأخرى بشكل كبير عن السابق، بينما يستمر حزبا الليبراليين والمسيحي الديمقراطي، بتسجيل نسبة متدنية (3.2 بالمئة) لا تخولهما دخول البرلمان.
وشارك نحو 3 آلاف شخص في الاستطلاع الذي أجري خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يوليو الماضي.
واعتبر المحلل في شركة (كانتار) أن تقدم المعارضة ربما يعود إلى أزمة حرق المصحف التي تعاني السويد من تداعياتها.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية ربما لعبت دوراً في الأمر، لا سيما وأن الاستطلاعات السابقة أظهرت ثقة أكبر للناخبين بزعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون، مقابل ثقة أدنى برئيس الحكومة أولف كريسترشون.
ووجهت المعارضة انتقادات كبيرة لبطء تعامل الحكومة السويدية تجاه أزمة حرق المصحف، والصمت الذي استمر لفترة طويلة، وسط تزايد التهديدات الأمنية والسياسية للسويد.
Source: www.svt.se
