الكومبس – دولية: تشهد ليبيا منذ أيام أزمة سياسية سببها لقاء كان من المفترض أن يبقى سرياً جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، وفاقمها تراشق الاتهامات بين الأطراف السياسية المتصارعة على الحكم في ليبيا.
وأعلن أمس رئيس حكومة الوحدة الليبية التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومناطق واسعة من البلاد إقالة المنقوش، وسط أنباء عن عدم عودتها إلى البلاد وقصدها تركيا تخوفاً من ردات الفعل في بلادها، والتي شهدت تحركات شعبية وحملات غاضبة ترفض التطبيع مع اسرائيل.
كما شن ليبيون حملات ضد المنقوش والتطبيع على وسائل التواصل، بينام استغل معارضو حكومة الوحدة الوطنية الحادثة للتصويب عليها واتهام الحكومة بترتيب اللقاء مع كوهين، رغم نفي الأخيرة.
هذا وسببت الحادثة أزمة في اسرائيل أيضاً بعد اتهام جهات لوزير الخارجية بتسريب الخبر وهو ما نفته وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان رسمي.
ونقلت وسائل إعلامية أن واشنطن أعربت عن غضبها لاسرائيل بسبب تسريب اللقاء وتعطيل الجهود التي كانت تبذلها لتطبيع العلاقات بين اسرائيل وليبيا من ضمن دول عربية أخرى.
يذكر أن المنقوش تعد أول امرأة تتولى حقيبة وزارة الخارجية الليبية وذلك ضمن حكومة الوحدة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
