الكومبس – ستوكهولم: أثارت أخبار الحكم على 3 سويديين بالإعدام في العراق ضجة في السويد، فيما قالت عائلة أحد المحكومين إنه سيكون أباً في غضون شهر.
وقالت شقيقة المحكوم لأفتونبلادت إنه “يبلغ من العمر 23 عاماً فقط وبدأ للتو عيش حياته. لكنه لن يتمكن أبدا من رؤية ابنته الآن”.
وتبلغ أعمار المحكومين 19 و23 و25 عاماً، وحكمهم القضاء العراقي بالإعدام بتهمة قتل زعيم العصابة مصطفى الجموري الملقب “بنزيمة” في العراق.
وعقدت المحاكمة خلف أبواب مغلقة في بغداد الأربعاء الماضي. فيما علقت الخارجية السويدية بالقول إن السويد “تعارض عقوبة الإعدام دائماً وفي كل مكان وبغض النظر عن الظروف”.
وكان مصطفى الجبوري القيادي البارز في عصابة “فوكستروت” وحليف “الثعلب” رافا مجيد تعرض لإطلاق نار في أحد شوارع بغداد ما أدى إلى مقتله بداية العام الحالي. وتمكنت السلطات العراقية من توقيف السويديين الثلاثة بعدها بفترة وجيزة.
ويُشتبه بارتباط الجريمة بالحرب الداخلية في العصابة بين رافا مجيد وإسماعيل عبده، والتي تخللتها عشرات عمليات القتل ومحاولات القتل، بعضها وقع خارج السويد.
وأثارت أخبار الحكم على المدانين صدمة لدى أقارب المحكومين. وقالت شقيقة الشاب البالغ من العمر 23 عاماً إن والديه كانا حاضرين خارج المحكمة عندما صدر الحكم ولم يتمكنا من مقابلته.
وأضافت أن شقيقها كان يتسكع مع أشخاص تورطوا في عالم الجريمة حين كان صغيراً، مشيرة إلى أن الأسرة كافحت لمساعدته على الخروج من بيئة الجريمة وأنه شارك سابقاً في أنشطة مغادرة الجريمة في السويد، لكن بسبب تعرضه للتهديد انتقل إلى العراق قبل عام.
وبحسب الأخت، تزوج الشاب في العراق وينتظر مولوده الأول في غضون شهر.
وأضافت “ذهب إلى هناك لبدء حياة جديدة. كان لديه وظيفة وتوقف عن تعاطي المخدرات. كنا سعداء جداً عندما رأينا أن كل شيء يسير على ما يرام. لذلك كان ذلك بمثابة صدمة كبيرة”.
ومن غير الواضح ما هي الأدلة ضد المدان أو التهمة التي أدين بها بالضبط. وقال محاميه إنه لم يكن في المكان حين وقعت جريمة القتل وأنه لم يكن لديه سلاح. وقالت الأخت “ما علمناه أن هناك تقارير تفيد بأنه كان على علم بالقتل. لكن ينبغي ألا يؤدي ذلك إلى عقوبة الإعدام”، مشيرة إلى أنه لم يسمح للمحامي بحضور استجواب شقيقها.
وفقاً للأسرة، فإن الشاب تعرض للتعذيب خلال الأشهر التي قضاها في الحجز، وهو أمر يقول عدد من الخبراء القانونيين السويديين إن السجناء في العراق يمكن أن يتعرضوا له.
Source: www.aftonbladet.se