الكومبس – اقتصاد: بينما انتظر السويديون انخفاضاً في أسعار المواد الغذائية، مع تراجع مستويات التضخم مقارنة بشهور سابقة، عادت الأسعار وبعد شهرين من الاستقرار إلى الارتفاع مجدداً.
وأظهر تقرير ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.2 بالمئة خلال شهر يوليو الماضي في متاجر السويد.
وأصاب الارتفاع أسعار 20 بالمئة من السلع، وفق مؤشر Matpriskollen، الذي يقيس أسعار نحو 43 ألف منتج وسلعة في متاجر السويد.
وسجلت أسعار زيت الزيتون، والخضروات المجمدة، والفواكه الزيادة الأكبر على المؤشر نفسه.
وقال الرئيس التنفيذي لموقع Matpriskollen، أولف مازور، إن الزيادة الجديدة تأتي خلافاً لرغبة المتاجر الكبرى، والتي ارتفعت مخاوفها من مخاطر فقدان المزيد من العملاء بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.
لكنه اعتبر أن ضعف الكرونة وزيادة تكاليف الرواتب والإيجارات، والمفاوضات الصعبة مع الموردين، ترغم المتاجر على زيادة أسعارها، والحفاظ على ربحيتها.
وأظهر المؤشر أن متاجر COOP سجلت الزيادة الأكبر مع نحو 1 بالمئة، وهو ما يتوقع انسحابه على المتاجر الأخرى قريباً.
ويتوقع ارتفاع أكبر لسعر زيت الزيتون قد يصل إلى 30 بالمئة، بسبب الجفاف الذي أصاب إسبانيا وخفض محاصيلها إلى النصف.
ودعا مازور المستهلكين إلى مقارنة الأسعار قبل الشراء، وعدم التردد بقصد متاجر أخرى غير المتاجر المحلية التي اعتادوا التسوق منها.
وتعاني السويد منذ أكثر من عام من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، ومستوى عال من التضخم.
وأدى الأمر إلى ضغوط كبيرة سياسية وشعبية على المتاجر الكبرى، ما أرغمها على وضع حد للارتفاع المتزايد، وخفض أسعار بعض السلع.