بشكل متقطع وعلى مدار 20 عاما، وبـ 740 صفحة أنجز الباحث المصري سامح إيجيبتسون أطروحته التي سيدافع عنها يوم الجمعة المقبل، الأطروحة تدور حول تسلل نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين إلى المجتمع السويدي، ومحاولة إثبات أن الرابطة الإسلامية في السويد والمؤسسات التابعة لها، ما هي إلا الفرع السويدي للإخوان المسلمين، وهذا ما قد يثير صدامات ومعركة نقاشات كبيرة في السويد، لأن قيادات الرابطة الإسلامية لا يعترفون على الإطلاق بأن لهم أي ارتباط مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
ومع أن الأمن السويدي لا يعتبر هذا التنظيم إرهابيا، بل يصفه معاديا للديمقراطية، إلا أن السويد وعدة دول أوروبية لا تزال تتعامل معه بحذر كأمر واقع من وقت إلى آخر بشكل غير مباشر كجهة اجتماعية لها وزنها بين بعض الجاليات الإسلامية.
النقاش المحتدم حول وجود الإخوان المسلمين في السويد ليس جديدا. في عام 2017، قدمت الهيئة السويدية للاستعداد وحماية المجتمع MSB تقريرا، وصف فيه وجود الإخوان المسلمين في السويد بأنه حقيقة وخطر.
تم تصنيف اتحاد الجمعيات الإسلامية IFiS، وجمعية ابن رشد التعليمية، ومنظمة الشباب المسلم في السويد SUM ضمن التقريرعلى أنها منظمات للإخوان المسلمين. لكن التقرير جوبه بانتقادات ولم يحسم الموضوع واستمر النقاش حوله إلى الآن، النقاش حول حقيقة ارتباط هذه المنظمات بالإخوان المسلمين.
الأطروحة تشير إلى ارتباط جمعيات ومؤسسات، مثل مسجد ستوكهولم الكبير واتحاد الجمعيات الإسلامية ((IFiS وأشخاص معينين من قيادات الرابطة الإسلامية بالإخوان المسلمين، منهم الإمام محمود الخلفي إمام المسجد الكبير في ستوكهولم، كما يؤكد سامح إيجيبتسون قائلا:” المسجد والمركز الإسلامي يعملان كمقر للإخوان المسلمين في السويد”
الإمام محمود خلفي ينفي ارتباطه بتنظيم الإخوان: الأطروحة كذب وافتراء
فيما نفى الإمام محمود الخلفي بشدة أن يكون أحد القادة السويديين للإخوان المسلمين، وهو ما استنتجه سامح إيجيبتسون في أطروحته، ويقول الإمام إن أطروحة إيجيبتسون افتراء وكذب وتشويه للاقتباسات من مصادرها، قائلا لصحيفة DN: “الأطروحة مثل تحقيق الشرطة تشوه وتجمع الكثير من الأشياء، فقط لطلاء الواقع بالأسود” ويتهم الإمام الخلفي الباحث بإنه يشوه صور الآلاف من الناس.
كما تتضمنت الأطروحة انتقادات لاذعة للعديد من الأحزاب والسلطات السياسية السويدية، والتي، وفقًا للباحث سامح، سمحت لنفسها بأن تنخدع من قبل حركة إسلامية مناهضة للديمقراطية تبحر تحت قيادة علم زائف.
هذه الانتقادات والتي طالت عدة بلديات وسلطات مثل مجلس التعليم السويدي، وهيئة التنمية السويدية (سيدا) وهيئة دعم الطوائف الدينية، لأنها قدمت دعما بمئات ملايين الكرونات على مدار عدة سنوات، لجمعيات ومدارس ومؤسسات اعتبرتها الأطروحة تابعة أو خاضعة للرابطة التي يحاول إيجيبتسون إثبات أنها على علاقة بالإخوان.
الأطروحة بعدد صفحاتها الـ 740 تشكل لائحة اتهام واسعة
يقول سامح إيجيبتسون إن الدفاع عن أطروحته يوم الجمعة سيكون غير عادي لأنه سيضع الكثير على المحك، وستكون مناسبة للدفاع عن نفسه لأنه اتُهم لعدة سنوات بنشر نظريات مؤامرة معادية للمسلمين، كما ستتناول أيضا العديد من المنظمات والأحزاب السياسية والسلطات السويدية، يمكن القول إن الأطروحة بعدد صفحاتها الـ 740 ستكون لائحة اتهام واسعة ضد أكبر الجمعيات الإسلامية في السويد، وهو اتحاد الجمعيات الإسلامية (IFiS)
يوضح الباحث إيجيبتسون لصحيفة DN ذلك بقوله: “أعني أن مجموعة صغيرة من الإسلاميين قد اخترقت الأحزاب السياسية والمدارس واتحادات الطلاب السويدية. لقد نجحوا في أن يصبحوا “ممثلين للمسلمين” في السويد، رغم أنهم في الحقيقة يمثلون الإخوان المسلمين. يصبح ذلك واضحاً جدًا عندما تنظر إلى ما يقوله القادة باللغة العربية للجمهور، هم يعترفون صراحة بانتمائهم للإخوان المسلمين”.
ولد سامح عام 1966 ونشأ في القاهرة في أسرة قبطية مسيحية. اليوم يقول عن نفسه بأنه ملحد، ولديه توجهات إنسانية، يعيش في السويد منذ أكثر من 30 عاما متزوج ولديه ولدين. إلى جانب أبحاثه في جامعة لوند، يدير وكالة سفريات متخصصة في السفر إلى مصر، يقول لصحيفة DN إنه يعمل على الأطروحة منذ أكثر من عشرين عاما بشكل متقطع، ويتابع:
من هو سامح إيجيبتسون؟
“عندما كنت طفلاً في السبعينيات، كانت جماعة الإخوان المسلمين محمية من قبل الشرطة والأمن المصري. بنوا المساجد وقتلوا وأرهبوا المسيحيين والمعارضين. كان الأمر يتعلق بشكل أساسي بالسياسة وليس بالدين. فيما تعرض مسلمون آخرون، مثل الصوفيين والمسلمين الليبراليين، للتهديد من قبل جماعة الإخوان المسلمين”
وعن سبب تغيير اسم عائلته إلى Egyptson يقول: هربت من قمع ديكتاتورية حسني مبارك عندما كنت في عمر 23 عاماً حيث كنت ناشطا يساريا أنتمي لتيار تروتسكي الشيوعي، لذلك اخترت اسمي الجديد إشارة إلى وطني القديم Egypt ووطني الجديد السويد من خلال وضع كلمة son: “اضطررت إلى مجابهة مكتب براءات الاختراع والتسجيل (PRV) للحصول على اسم عائلتي الجديد”Egyptson” لم يُسمح لك بأخذ اسم يعد بلدا. لكنني ذهبت إلى الأصل اليوناني للكلمة وأظهرت أن الكلمة لم تكن في الأصل اسم أمة، ولكنها كلمة تعني أرض، عندها استطعت الحصول على ما أريده
يرفض مساعدة من SD: يجب أن يتراجعوا عن تصريحاتهم المسيئة بحق المسلمين
يعد سامح إيجيبتسون من أشد المنتقدين للإسلاموية بشكل عام وللإخوان المسلمين بشكل خاص، وهذا ما لفت نظر الأحزاب السياسية اليمينية له، خاصة ممن لا يفرقون بين المسلمين والإسلامويين، يقول إيجيبتسون: “عرض عليّ حزب الـSD ديمقراطيو السويد 150 ألف كرون سويدي لقاء ترجمة كتابي باللغة الإنجليزية عن جماعة الإخوان المسلمين في السويد – أكاذيب بيضاء مقدسة – إلى اللغة السويدية. أراد الـ SD طباعة شعار حزبه على الترجمة، عندها أنا رفضت” وعن السبب يقول إيجيبتسون:” لا أريد أن أربط اسمي مع حزب قومي له تصريحات معادية للمسلمين، ولا يفرق بين الإسلام والحركات الإسلامية السياسية” مضيفاُ:
“أولاً أنا لا أعتبر المسلمين خطراً على السويد. هناك الكثير من المسلمين الطيبين الذين يحاربون الإسلاميين. إذا كنت سأكون مرتبطًا بـ SD فيجب أولا أن يتراجعوا عن تصريحاتهم عن المسلمين في السويد. ثانيًا: أنا لست قوميًا. أنا مثالي في الأساس، وهذا لا يتوافق مع مبادئي”
مرت العلاقة بين الإخوان والحكومات الأوروبية ومنها السويدية بعدة متغيرات، منذ الهجرات الأولى لقادة الحركة خاصة من مصر إلى ألمانيا وبريطانيا، مرورا بأحداث 11 سبتمبر وتبعات محاربة الإرهاب، وصولاً إلى نتائج ما يسمى “بالربيع العربي” واستعادة الدول العميقة للحكم وتحول هذا الربيع إلى خريف من الحروب المحلية المدمرة في دول مثل ليبيا وسوريا وغيرها.
هناك من يعتبر أن لحركة الإخوان المسلمين عدة وجوه ومظاهر، فهناك تيارات معادية للسامية ومؤيدة للعنف – ولكن هناك أيضاً مفكرون يدعون إلى البراغماتية ويحثوا على اتباع القواعد الديمقراطية للعبة.
في بعض الأماكن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كان يُنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين أحيانًا على أنها حركة حرية، وأكثر ديمقراطية من الديكتاتوريات التي تعمل فيها.
السويد والأمن السويدي لا يعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، لكن لا تزال السويد مثل بقية دول أوروبية ترى أن هناك مشاكل كبيرة مع الحركة. وفقًا للأمن السويدي الـ Säpo فإن هدف الإخوان هو “خلافة عالمية قائمة على الشريعة” والتي “تتعارض مع الحريات والحقوق الأساسية السويدية”. ومما يقوله الأمن السويدي أيضاً: إن استراتيجية الإخوان المسلمين في العالم الغربي تقوم على منهجية “الفصل والتحصين” أي خلق مجتمعات موازية وتحصينها ضد الاندماج.
مواقف الأمن والأحزاب السويدية من حركة الإخوان:
هنا نجد أن أفكار سامح إيجيبتسون تتشارك مع وجهة نظر الأمن السويدي – ولعل هذا ما شكل أساس القرارات الأمنية لإغلاق المدارس الإسلامية في أوبسالا وستوكهولم.
تلقى إيجيبتسون حتى الآن دعوات لإلقاء محاضرات عن أطروحته من أحزاب اليمين الثلاثة اللبراليين والمسيحيين الديمقراطيين والمحافظين الموديرات بالإضافة إلى SD. لكنه يقول إنه مستعد لتلبية دعوة أي حزب أو جهة مهتمة بالموضوع، ويتابع: “ربما لا ترغب أحزاب أخرى في الحديث كثيراً عن الإخوان المسلمين، لأنها سمحت لنفسها بأن تنخدع بهم، وتواصلت مع فكرة أن الإسلام يجب أن يؤثر على السياسة.”
الإخوان المسلمون من وجهة نظر إيجيبتسون هم مجموعة من المتطرفين الرجعيين يهدفون إلى حكم المجتمع بوسائل شمولية، وفق الشريعة التي يفسروها هم أنفسهم. لذلك هو يؤيد إعلاق المدارس التي يديرونها: يجب ألا يلتحق أي طفل بمدارس الإخوان
يقول أحد الأشخاص الواردة أسمائهم في أطروحة الدكتوراة والذي أطلقت عليه صحيفة DN اسم آدام: “لقد ورد اسمي في الأطروحة على أنني من قادة منظمة شباب السويد المسلم SUM معي أنني لم احصل على أي منصب بهذه المنظمة، وضع اسمي ضمن الأطروحة يعرضني للخطر، هذا أمر غير مسؤول وغير أخلاقي. أدام يخشى أن أثناء سفره إلى الشرق الأوسط، قد يتم توقيفه من قبل أجهزة الأمن في الأنظمة “الديكتاتورية” وأن يتم استخدام أقوال الأطروحة عنه في الاستجوابات.
عدة انتقادات طالت الأطروحة: تزوير ومجموعة من نظريات المؤامرة
لذلك يتمنى آدام أن تُرفض أطروحة إيجيبتسون، فهو يقول: “إنها مسألة حياة أو موت بالمعنى الحرفي للكلمة”.
كما أن آدام يخطط لحضور مناقشة الأطروحة في جامعة لوند يوم الجمعة، وهو يريد أن يسأل سامح إيجيبتسون أسئلة حول الأخطاء التي وجدها، قائلا: “أنا مندهش من نشر الأطروحة قبل الدفاع عنها ومناقشتها” مضيفاُ: “إنه عمل لا يستحق مؤسسة علمية مثل جامعة لوند”.
من ناحيته اعترف إيجيبتسون بأنه خلط بين أدام وبين شقيقه، الذي كان رئيسا SUM من ناحية أخرى، كان آدم مسؤولًا صحفيًا فيالمنظمة لذلك ليس صحيحًا أنه لم يكن لديه سجل هناك.
كما يعمل إيجيبتسون وهو ممتن كما يقول، على مراجعة قائمة طويلة بالأخطاء التي أرسلها آدم للجامعة، قائلا: ” أنا مجرد بشر، ومع هذه المادة الضخمة التي تحتوي على آلاف الأسماء بتهجيئات مختلفة، من الواضح أنه سيكون هناك خطأ في مكان ما.”
الانتقاد للأطروحة جاء أيضا من القسة آنا أردين، التي تعمل شماساً في كنيسة إكومينيا وكانت ناشطة سابقًا في منظمة الإيمان والتضامن التابعة لحرب الاشتراكيين الديمقراطيين، حيث ورد اسمها في الأطروحة التي تصف القسة بأنها “منظِّرة وناشطة متعددة الثقافات مؤيدة للإسلام” وأحد اللاعبين المهمين في مساعدة الإخوان المسلمين على اكتساب موطئ قدم داخل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين. تقول آنا أردين منتقدة هذا الوصف: “من العجيب أن تقرأ مثل ذلك. أنا مبشرة في كنيسة مسيحية. وأنا أعمل من أجل الحرية الدينية، وليس من أجل الإسلام” ووصفت أطروحة سامح إيجيبتسون بأنها “تزوير كبير” وشبهت بحثه بـ “نوع جديد من البيولوجية العرقية”. موضحة: “انخرط علماء الأحياء العرقية أيضًا في العلوم الزائفة التي وضعت الأساس لاضطهاد المجتمع للأقليات. في هذه الحالة، يتم استخدام نصوص سامح غير الصحيحة للتحريض على المسلمين “
فيما تعمل آنا أردين نفسها على إعداد أطروحة دكتوراه حول أوصاف السلطات السويدية للمجتمع المدني المسلم، كطالبة دكتوراه في جامعة ماري سيدرشولد (جامعة إرستا سكندال سابقًا)
يعتبر عمل سامح إيجيبتسون، في نظر آنا أردين، أشبه بنظرية مؤامرة معادية للمسلمين أكثر من كونه بحثاً علمياً، قائلة: “نظرية المؤامرة هي أن المسلمين هم نوع مختلف من الناس وأن السويد يتم أسلمتها من الداخل. الشيء المخيف هو أنه كان هناك نقلة نوعية في المجتمع حيث العديد من السلطات والسياسيين والمحاورين الآن يؤيدون هذا الخط.”
يحرص سامح إيجيبتسون في كل مناسبة على التأكيد إنه ليس لديه شيء ضد المسلمين بشكل عام. لكنه بركز نقده على لإخوان المسلمين موضحاً: “نعم، لا بأس بالمسلمين الذين يغلقون أفواههم، لكن يُنظر إلى المسلمين الناشطين سياسيًا على أنهم مشبوهون ومهددون. وبالتأكيد، تأثر بعض قادة المسلمين السويديين بمنظري جماعة الإخوان المسلمين، لكن سامح إيجيبتسون يعمم الكثير منها، وفقًا لآنا اردين.، قائلة: من الممكن أن تتأثر ببعض الأشياء، وترفض أشياء أخرى. كان مارتن لوثر معاديًا للسامية بجنون، لكن الكنيسة السويدية ما زالت تبني تعاليمها عليه. وهكذا يتم الحكم على المسلمين بقسوة أكبر.
تعتقد آنا أردين أن جامعة لوند ستخجل في المستقبل من أطروحة سامح إيجيبتسون، تمامًا كما تخجل الجامعات السويدية اليوم من مشاركتها في قياسات الجمجمة والبيولوجيا العرقية، مضيفة: “آمل أن ترفض لجنة التحكيم الأطروحة يوم الجمعة”
كان المشرف على سامح إيجيبتسون أثناء عمل الأطروحة في جامعة لوند Mika Vähäkangas ميكا فاكانجاس، أستاذ الدراسات الإرسالية وعلم الاقتصاد، وهو الآن مدير الأبحاث في “أوبو أكاديمي” في فنلندا.
الأطروحة وقانون الأخلاقيات الجديد
عندما أُعلن عن الأطروحة التي نُشرت فعلا في لوند قبل أسبوعين، ألقى ميكا فاكانجاس خطابا صغيرا تمنى فيه حظًا سعيدًا لطالب الدكتوراه، وتوقع حدوث “عاصفة قذرة”. المشرف لا يخفي تخوفه من رفض الأطروحة يوم الجمعة، خاصة في حال اعتماد الاتهامات الموجهة من قبل البعض للباحث بأنه معادي للإسلام، أما في حال كان السبب بحثيا، فهو سيتقبل ذلك، كما يقول.
المشرف على الأطروحة: سأصبح حفار قبر للحرية الأكاديمية إذا سمحت للاعتبارات السياسية بتوجيه أفعالي
ومما جاء بخطاب ميكا فاكانجاس: “أعرف أن عمل سامح سيُستخدم لأهداف سياسية تتعارض بشكل مباشر مع معتقداتي السياسية. لكنني سأصبح حفار قبر للحرية الأكاديمية إذا سمحت للاعتبارات السياسية بتوجيه أفعالي كأستاذ. “يخبر ميكا فاكانجاس صحيفة DN أنه مستعد، بصفته مشرفًا أن ينتهي به الأمر في المحكمة: “يمكن أن تؤدي الأطروحة إلى رفع دعاوى قضائية بتهمة التشهير على سبيل المثال. بعد ذلك يمكنني أن أصبح مسؤولاً قانونياً، لأنني تعاملت مع سامح “.
وفقًا لميكا فاكانجاس، لم يكن من الممكن إجراء مراجعة أخلاقية للبحث الذي أدى إلى الأطروحة، لأن القانون الحالي لمراجعة الأخلاقيات دخل حيز التنفيذ بعد أن بدأ سامح إيجيبتسون مشروعه البحثي. لذلك وحسب القانون الجديد يمكن اعتبار الأطروحة غير أخلاقية.
ومفهوم المراجعة الأخلاقية هنا تعني أنه يجب على أي شخص يجري بحثا يمس البشر أو الأنسجة البشرية أو البيانات الشخصية الحساسة تقديم طلب للمراجعة الأخلاقية. دخلت القواعد المشددة لهذا الأمر حيز التنفيذ في عام 2020. مجلس الاستئناف لمراجعة الأخلاقيات (Önep) مسؤول عن الإشراف على الامتثال للقانون. لم تعتبر جامعة لوند أن مشروع أطروحة سامح إيجيبتسون يحتاج إلى مراجعة أخلاقية.
محاذير الوقوع في متاهات تفسير ترجمة الاقتباسات
يرفض سامح إيجيبتسون بحزم انتقاد الترجمات الخاطئة والتفسير الخاطئ. ويتوقع هو ومشرفه أن تلعب ترجمات الاقتباسات العربية وتفسيراتها دورًا رئيسيًا في الدفاع يوم الجمعة: ” لا أريد أن يكون لدي دفاع لطيف وسلس، بل على العكس أريد أن أطرح أصعب الأسئلة، أعتقد أنني أستطيع التعامل مع كل شيء”.في الوقت نفسه، يعبر إيجيبتسون عن استيائه من الاتهامات بأنه ينشر نظريات مؤامرة معادية للمسلمين: “من الواضح أنه شيء محزن. لكن من الصعب أيضًا التعامل مع هذه الاتهامات بجدية. أنا أعتبر نفسي مدافعا عن المسلمين العاديين ضد الإسلاميين.” ويؤكد أنه لا يعتقد أن الإخوان المسلمين “يمكنهم تحويل السويد العلمانية إلى دولة إسلامية قمعية”. وعن التهديد المحتمل يقول إيجيبتسون: ” التهديد هو أن السويد، من خلال المنح المالية والاعتراف، أعطت مجموعة صغيرة من الإسلاميين المحافظين قدرا غير ضروري من السلطة. إنه أمر سيء أيضًا للمسلمين الآخرين، الذين يستحقون متحدثين أفضل باسمهم”
Source: www.dn.se