الكومبس – ستوكهولم: إنتقد أعضاء في الحزب الديمقراطي المسيحي، اللاجئين الذين يعيشون في السويد، وحّملوهم مسؤولية “عدم الإندماج في المجتمع”، داعياً الى أبعد ما ذهبت إليه اللجنة التنفيذية للحزب في مقترحاتها الجديدة الرامية الى تشديد شروط اللجوء ولم الشمل.
وتُعتبر هذه التصريحات، التي أدلها بها مسؤولون في العديد من المجالس البلدية، غير مسبوقة من قبل الحزب المذكور، لجهة التعميم الذي ورد فيها، وتحميل اللاجئين لوحدهم مسؤولية الفشل في سياسة الإندماج، وهي تصريحات من النادر أن تصدر عن الأحزاب البرلمانية الحالية، إلا من قبل حزب سفاريا ديموكراتنا اليميني المتطرف، المعادي للهجرة.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن Janis Salts، السياسية المحلية عن الحزب في بلدية Tyresö، قولها، “ان على اللاجئين، تعلم اللغة والثقافة السويدية والإنخراط في المجتمع السويدي للإندماج معه، وأن على أولئك القادمين الى السويد أن يتعلموا التعايش والتواصل”.
وأشارت Salts الى أصلها اللاتيفي والى إنحدارها من أبوين لاتفيين، وقالت إنها تعرف إشكالات هذه المرحلة من حياة اللاجئين منذ طفولته، داعيةً حزبها الى المطالبة بالمزيد من الشِدة في سياسة لمّ الشمل.
وكانت القيادة التنفيذية للديمقراطي المسيحي، قدمت منذ شهرين، مقترحات تدعو الى تشديد الإجراءات على اللاجئين، مثل تقليص معونة البدل النقدي اليومي الذي يمنح لطالبي اللجوء، ومنحهم الإقامات المؤقتة بدل الدائمية.
وعبرت Karin Lunde السياسية عن الحزب في بلدية Eslöv عن إعتقادها بأن اللاجئين يقومون “بإصطحاب الكثير من أقاربهم الى السويد”، قائلة: “يجب عليهم أن يستقدموا المقربين إليهم جداً، وهذا يكفي. وعليهم كذلك تعلم اللغة السويدية، وهو أمر لا يفعله الكثير منهم”.
وكان ما يزيد عن 800 سياسي من الحزب في مجالس البلديات بضمنهمSalts و Karin ، قد أجتمعوا في مدينة Örebro في عطلة نهاية الإسبوع، لمناقشة سياسة الحزب، بضمنها مقترحات الإندماج التي دعا إليها الحزب في شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين.
الأكثر جدلاً
وكان إقتراح الحزب، بمنح اللاجئين إقامات مؤقتة بدل الدائمية، هو الأكثر جدلاً، إذ قالت العضوة في مجلس بلدية Vaggeryd جيني لارسن، إحدى المرحبات بالخط الجديد للحزب، ” يجب علينا أن نتحلى بالجرأة في مناقشة المشاكل الناشئة بهذا الخصوص”.
لكن العديد من قادة الحزب الديمقراطي المسيحي من بينهم رئيس الحزب يوران هغلوند ورئيسة الكتلة البرلمانية إيما هنريكسون وسكرتير الحزب أكو أنكابيري يوهانسون، إستغربوا من تصريحات زملاءهم خارج مجالس البلديات.
وقال يوهانسون: “أنا مندهش، ولكني أعتقد أن ذلك يعكس نقصاً في المعرفة التي لدينا جميعاً حول قضايا الإندماج”.