الكومبس – ستوكهولم: تلقّى رئيس مجلس محافظة بليكينغه السويدية والقيادي في حزب ديمقراطيي السويد SD، روبرت ليندين، انتقادات شديدة بعد تقليصه ميزانية الرعاية الصحية في محافظته، بينما استفاد شخصياً من خدمات مستشفى فاخر في تايلاند.
وتعاني محافظة بليكينغه من عجز مالي تجاوز 557 مليون كرون، ما دفع SD الذي يقود المحافظة منذ عام إلى فرض إجراءات تقشفية تضمنت خفض الميزانية الصحية بمقدار 150 مليون كرون وتسريح 90 موظفاً، وفق صحيفة Dagens ETC.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، لا تزال قائمة الانتظار في المستشفيات طويلة، وتعرضت المنطقة لانتقادات لكونها الأسوأ في تقديم الرعاية لمرضى السرطان في الوقت المناسب.
وتصاعدت الانتقادات ضد ليندين، بعدما نشر صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي من مستشفى خاص في باتايا التايلاندية. وشارك صوراً تظهره أثناء فحوصات طبية شاملة، بما في ذلك زيارات للطبيب، اختبارات دم، وفحوصات بالموجات فوق الصوتية.
وقد أثنى ليندين على المستشفى لسرعته في تقديم الخدمات، بما في ذلك إجراء الفحوصات بالرنين المغناطيسي والعمليات الجراحية في نفس اليوم إذا لزم الأمر.
رئيسة المعارضة في المحافظة من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، كريستينا ماتيسون، أعربت عن استغرابها من تصرفات ليندين، قائلة إنها تشير إلى عدم ثقته في النظام الصحي المحلي.
وأضافت “من المثير للدهشة أن أعلى مسؤول سياسي في المنطقة يختار تلقي الرعاية الطبية في الخارج بدلاً من الاعتماد على النظام الصحي في بليكينغه.”
من ناحيته أوضح ليندين أن تكلفة الفحوصات في تايلاند كانت 2000 كرون فقط خلال عطلته، مشيرًا إلى أن نشره لم يكن للترويج للمستشفى، بل لتقديم معلومات حول كيفية إدارة الرعاية الصحية في دول أخرى.
وقال ليندين “من المهم أن أتعلم من الأساليب المختلفة في الرعاية الصحية حول العالم لتحليل المزايا والعيوب.”
