الكومبس – أوروبية: اندلعت أعمال فوضى وشغب عندما هاجم أنصار “رابطة الدفاع الإنجليزية” اليمينية المتطرفة مسجد مدينة ساوثبورت في إنجلترا، بعد انتشار معلومات خاطئة على وسائل التواصل عن الجاني المتهم بقتل ثلاث فتيات صغار.
وأصيب 39 من أفراد الشرطة جراء أعمال الشغب. وفق ما نقلت أفتونبلادت عن وسائل إعلام بريطانية.
وكانت ثلاث فتيات صغيرات قتلن وأصيب العديد من الأطفال والبالغين الآخرين في عملية طعن في ساوثبورت الإنجليزية يوم الإثنين الماضي. وكان الأطفال في حصة لتعليم الرقص حين هاجمهم الجاني.
وقبضت الشرطة على فتى عمره 17 عاماً يشتبه في ارتكابه الجريمة. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ليس للفتى صلات معروفة بالإسلام.
واندلعت مساء أمس أعمال شغب عنيفة في ساوثبورت. وألقى مئات من المحتجين المحسوبين على اليمين المتطرف الحجارة والزجاجات وصناديق القمامة على مسجد المدينة والشرطة التي تحرسه.
رابطة الدفاع الإنجليزية
ووفقاً للشرطة، يعتقد بأن المهاجمين كانوا من أنصار رابطة “الدفاع الإنجليزية” اليمينية المعادية للإسلام، وفقا لبي بي سي.
وأضرم مثيرو الشغب النيران في سيارة للشرطة ومركبات أخرى، ونهب مجهولون متجراً مجاوراً واحداً على الأقل. وأصيب 39 شرطياً نتيجة أعمال الشغب. ونقل 27 منهم إلى المستشفى فيما وصفت إصابة ثمانية منهم بجروح خطيرة.
وقالت الشرطة إن الجناة تغذيهم تقارير وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعي كذباً أن جرائم قتل الأطفال لها صلة بالمسلمين.
وكتبت الشرطة في بيان صحفي أمس “تمت مشاركة اسم على وسائل التواصل يتعلق بالمشتبه به في الحادثة التي وقعت في ساوثبورت. هذا الاسم غير صحيح ونريد أن نحث الناس على عدم التكهن بالتفاصيل أثناء استمرار التحقيق”.
نشر معلومات غير صحيحة
عاش الفتى البالغ من العمر 17 عاماً على بعد بضعة كيلومترات من ساوثبورت، لكنه نشأ مع عائلته في كارديف في ويلز.
وقال الجيران لصحيفة ميرور إنه كان “انطوائياً” عندما كان طفلاً. ووصفوا والديه بأنهما “شخصان لطيفان وهادئان كافحا من أجل الاستقرار بعد مجيئهما من رواندا”.
ووفقاً لسكاي نيوز، انتشرت معلومات خاطئة تفيد بأن الجاني طالب لجوء جاء إلى المملكة المتحدة على متن قارب.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصة إكس أن مثيري الشغب سيواجَهون “بالقوة الكاملة للقانون”. وأضاف “أولئك الذين اختطفوا حفل تأبين الضحايا بالعنف والسلوك الإجرامي أهانوا مجتمعاً حزيناً”.
