الكومبس – ستوكهولم: أشارت تقارير إعلامية سويدية إلى أن أكثر من نصف طالبي اللجوء، الذين بصموا في دولة أوروبية أخرى موقعة على اتفاقية دبلن، ووصلوا إلى السويد، يختبئون فيها، أملاً في قضاء مدة سنة ونصف ليتقدموا بطلب اللجوء مجدداً، بعد أن تزول البصمة من قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي.
وقال الراديو السويدي إن عدداً قليلاً من اللاجئين في السويد يمكن أن تتم إعادتهم إلى أول بلد أوروبي للجوء وصلوا إليه، لأن بصمة اللجوء المسجلة في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي تختفي بعد عام ونصف، مؤكداً أن اللاجئين يفضلون الاختباء على أن تتم إعادتهم إلى إيطاليا مثلاً.
وبحسب التقرير فإنه يختبئ 57% من اللاجئين الموجودين في السويد والذين بصموا في أحد بلدان اللجوء، بانتظار انتهاء العام والنصف ليقوموا بتقديم طلب اللجوء مجدداً.
من جهته أشار المسؤول في مصلحة الهجرة مارتين ليندن للراديو السويدي إلى ان اتفاقية دبلن لا تعمل بشكل صحيح، قائلاً: “إن الناس يختارون اللجوء في دول معينة، وهذه هي حقيقة الوضع، وأنا أتفهمه، إلا أن الشروط المتوفرة لعمل اتفاقية دبلن ليست مثالية”.
يشار إلى أن عدد من السياسيين في الاتحاد الأوروبي اعتبروا أن اتفاقية دبلن التي تنص على دراسة قضية طالب اللجوء في أول بلد أوروبي يصل إليه، لم تعد فعالة ولا تجدي نفعاً، كما أن تسجيل اللاجئين لا يتم بشكل صحيح وفق الإتفاقية، ولا تؤخذ بصماتهم، حيث يُسمح لهم بالسفر ومتابعة طريقهم من إيطاليا والوصول إلى السويد وألمانيا.