الكومبس – ستوكهولم: أظهرت إحصاءات جديدة أن أكثر من 1000 جريمة في السويد سنوياً مرتبطة بالشرف. وذلك منذ أن أدخلت الشرطة مصطلح “الشرف” في أنظمة التحقيق الخاصة بها في خريف العام 2019. وقالت المفتشة في الشرطة جيني إيدين من الشرطة لوكالة الأنباء السويدية إن الضحايا في هذه الحالات ضعفاء بشكل خاص لأن الأقارب غالباً ما يقفون إلى جانب الجاني.
وكانت آخر القضايا الحكم على أخوين عمرهما 17 و 22 عاماً، متهمين بدهس أمهما حتى الموت في يوتيبوري بدافع يتعلق بالشرف، حيث عارضت الأسرة علاقة الأم مع رجل بعد انفصالها عن زوجها.
ووفقاً لإحصاءات جهاز الشرطة فإن آلاف الجرائم ارتكبت بدافع الشرف، ففي العام 2020 اعتُبرت ألف و299 جريمة بدافع الشرف. بينما ارتفع العدد في العام 2021 إلى ألف و393 جريمة، مقابل ألف و540 جريمة في 2022.
وكانت الجرائم الأكثر شيوعاً الاعتداء أو التهديد. وقالت إيدين “من حيث المبدأ الدافع هو الذي يحدد ما إن كانت الجريمة جريمة شرف أم لا. ويمكن أن يشمل ذلك كل الجرائم من التحرش الجنسي إلى القتل. وهي جرائم ترتكب كلياً أو جزئياً للحفاظ على شرف شخص أو أسرة أو أقارب أو مجموعة”.
وأضافت أن “الهدف هو التمكن من تحديد هذه الجرائم في أقرب وقت ممكن، بحيث يمكن اتخاذ التدابير الصحيحة من البداية، مثل حماية أولئك المعرضين لخطر التعرض للجريمة”.
ولا يمكن معرفة ما إن كان عدد الجرائم المتعلقة بالشرف زاد أم لا، حيث يعتقد بأن الزيادة في الإحصاءات ترجع إلى زيادة المعرفة بالمشكلة، وتحديد الجرائم المرتبطة بالشرف من قبل الشرطة.
وقالت إيدين “في السنوات الأخيرة، نفذت السلطات والمنظمات كثيراً من الحملات التي تستهدف هذا النوع من الجرائم. أصبح الجميع أكثر وعياً بالمشكلة ومدى انتشارها في الواقع، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن العنف والقمع المرتبطين بالشرف قد انخفض في المجتمع. وهذا يصعّب مهمة العمل على هذه القضية”.
وكان تغييراً قانونياً أقر في 1 يونيو 2022 واعتبر أن الاضطهاد المرتبط بالشرف جريمة في حد ذاته، ويمكن أن يؤدي إلى السجن لمدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ست سنوات.
واعتباراً من ذلك التاريخ، تم تقديم 52 بلاغاً عن اضطهاد الشرف في العام 2022. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، تم الإبلاغ عن 20 جريمة. وحتى الآن، لم يؤد أي منها إلى الملاحقة القضائية أو الإدانة.
ما هو الاضطهاد المرتبط بالشرف؟
يتعلق الاضطهاد المرتبط بالشرف حسب موقع Hedersfortryck.se بتقديم سمعة المجموعة على احتياجات الفرد وحقوقه، ومن أمثلة ذلك:
- لا يسمح له بالمشاركة في جميع المواد والأنشطة المدرسية.
- لا يسمح بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية.
- لا يحصل الفرد على حرية اختيار أصدقائه.
- لا يسمح له بأصدقاء من الجنس الآخر.
- لا يسمح له بارتداء ملابس معينة.
- هناك شرط معلن أو غير معلن بأن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج.
- تأثير أولياء الأمور أو الأقارب القسري على قرارات الفرد في اختيار شريك حياته.