الكومبس – ستوكهولم: شهدت السويد ازدياداً كبيراً في حوادث التفجير خلال العامين الأخيرين، حيث وصل عددها إلى 174 انفجاراً منذ مطلع العام 2023، بينها 120 تفجيراً استهدف مباني سكنية، وفق التلفزيون السويدي SVT.
وقال عالم الجريمة والأستاذ في جامعة لوند أردافان خوشنود إن هذا العدد الهائل من التفجيرات يُشكل ظاهرة استثنائية في السويد مقارنة بأي دولة أخرى في أوروبا الغربية أو حتى في الدول الأخرى التي لا تشهد حروباً.
ورغم أن حوادث إطلاق النار لا تزال أكثر شيوعاً في السويد، إلا أن التفجيرات تُمثل أداة أخرى تستخدمها العصابات لإظهار قوتها وبسط نفوذها، وفقاً لخوشنود.
سرقة المتفجرات من مواقع البناء
وتظهر تحقيقات الشرطة أن معظم هذه التفجيرات يتم تنفيذها باستخدام متفجرات مدنية، غالبًا ما تكون مسروقة من مواقع البناء.
وفي هذا السياق، ألقت الصحفية جوانا إدستروم من Dagens Arbete الضوء على ثغرات في القوانين والتعامل مع المتفجرات، والتي تُسهل وصولها إلى أيدي العصابات الإجرامية.
وأشارت إدستروم إلى أن نقل مسؤولية الإشراف والترخيص على المتفجرات من الشرطة إلى البلديات عام 2010، قد أدى إلى نقص في الموارد والكفاءة، مما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة.
وقد حذرت هيئات مختصة في ذلك الوقت من مخاطر وقوع المتفجرات في الأيدي الخطأ، وهو ما يبدو جليًا اليوم من خلال ازدياد حوادث التفجير وتأثيرها السلبي على المجتمع، ليس فقط من ناحية الخسائر المادية، بل أيضًا من الناحية النفسية على السكان.
Source: www.svt.se