أمنيات للعام 2018: حكومة أكثر استقرارا وعودة إلى أحضان الوطن

: 1/2/18, 4:04 PM
Updated: 1/2/18, 4:04 PM
أمنيات للعام 2018: حكومة أكثر استقرارا وعودة إلى أحضان الوطن

الكومبس – ستوكهولم: بين حياة مليئة بالصحة للأهل والأقارب، وآمال بلم شمل العائلات وبين تحقيق أهداف طموحة على المستوى المادي والمهني، تنوعت تمنيات المقيمين في السويد للعام الجديد 2018، الذي يأملوا أن يكون أفضل من العام الذي سبقه على مختلف الصعد.

الكومبس التقت عدداً من الأشخاص بينهم قادمون جدد أو حتى ممن مضى عليهم في هذه البلاد عقوداً عديدة، حيث تحدثوا لنا عن هذه الأمنيات.

يقول أحمد خيرو (28 عاماً) والقادم حديثاً من سوريا، إن أول ما يتمناه هو أن تتحول إقامته المؤقتة لمدة 13 شهراً إلى إقامة دائمة، حتى يستطيع لم شمل زوجته معه إلى السويد، وكذلك الحصول على عمل باختصاصه في الهندسة الكهربائية، الذي قضى سنوات طويلة في دراستها. ولكن الأمنية الكبرى بنظره التي يأمل في تحقيقها في العام 2018 ويشاركه كثيرون من أبناء بلده فيها، هي أن يعم السلام من جديد في سوريا، ويعود اللاجئون إلى ديارهم والعيش سوية بعيداً عن الانتماءات المذهبية والطائفية.

ولا تختلف تمنيات أحمد، عن تلك التي تأمل بتحقيقها أم زيد (56 عاماً)، السيدة العراقية التي التقيناها في أحد مراكز التسوق في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تقول لنا، إن أكبر أحلامها أن يعود وطنها العراق إلى سابق عهده، بلد يجمع كل العراقيين وينعمون فيه براحة البال، وتضيف بلكنتها العراقية الجميلة، وقد غلب على صوتها التأثر “الغربة كربة وإلى يطلع من داره يقل مقداره” وتتابع، صحيح أننا هنا في السويد نعيش بكل احترام وتحت ظل القانون لكن تبقى بنظر الآخرين أجنبي.

خالد مصطفى

استيعاب اختلافاتنا

من جهته يقول خالد مصطفى، السوري الحاصل حديثاً على الجنسية السويدية، إنه يأمل أن نصل في العام لجديد إلى إمكانية أن يستوعب الجميع اختلافاتنا، وكوننا مختلفين عن بعض هو مصدر غنى وليس مصدر خوف كما يقول.

ويتابع خالد 42 سنة، والذي يعمل كمدرب مهارات في شركة EXPEDIAأنه على الصعيد الشخصي يتمنى أن يحقق تغييراً في مجال التدريب على مهارات القيادة والاندماج في عمله الجديد، والذي تسلمه قبل أسبوعين، بعد أن قضى أربع سنوات يعمل في مكاتب إحدى شركات الطيران الأجنبية في السويد.

وفي أحد مقاهي شيستا غاليريا في العاصمة ستوكهولم، التقينا بمحمد الحيمودي، مغربي مقيم في السويد منذ أكثر من 20 سنة، والذي يقول لنا ضاحكاً، إنه كل عام يتمنى نفس الأمنية ولا تتحقق، وهي أن يعود ليقضي بقية حياته في بلده المغرب على أمل أن تتحقق هذه الأمنية في العام الجديد، رغم قناعته بأنها صعبة، لأن أبنائه ولدوا هنا وهم متعودون على نمط الحياة في السويد.

ويضيف أن الغصة في قلبه هي، أنه هو وكثيرين غيره من العرب، تركوا بلدانهم بحثاً عن حياة محترمة في دول أخرى، تختلف عنهم وعن عاداتهم، ويقول: متى سيأتي ذلك اليوم الذي لا يترك فيه المواطن بلده للعثور على فرصة عيش كريم؟ ويختم بالقول” بالطبع لن تتحقق هذه الأمنية في 2018 ولا في 2030″ حسب قوله.

أمنيات بأداء باهر للمنتخب السويدي في كأس العالم

في حين كانت أمنيات الشاب السوري وائل ديب، المقيم في السويد منذ 4 سنوات أكثر واقعية كما يقول، راجياً أن يحققها العام المقبل على الصعيدين الشخصي والمهني، حيث يأمل مزيداً من التقدم في عمله وبناء أسرة له يستقر معها في هذا البلد، تخفف عليه هموم غربته وأشواقه لحياته في بلده الأصلي، كما تمنى السلام والاستقرار لوطنه ودول المنطقة، ووضع حد للصراعات الحالية فيها.

وائل ديب

أما السويدي تشارلي بينغستروم، يقول إن على قائمة أمنياته للعام المقبل حياة جيدة مليئة بالصحة لأفراد عائلتي، وخاصة أطفال شقيقته، فضلا عن ذلك يأمل تشارلي، أن يحمل العام 2018 حكومة سويدية أكثر استقراراً، وبالتالي سويد أكثر استقراراً، والأهم من ذلك ألا يحصل حزب سفاريا ديموكراتنا المعادي للأجانب على أي حصة في الحكومة الجديدة، بعد انتخابات البرلمان المقبلة.

ويضيف أنه يتمنى أن يجد القادمون الجدد إلى السويد وضعاً أفضل مما حصلوا عليه في العام الماضي والذي سبقه، وأن يبدؤوا حياة جديدة ناجحة هنا.

وختم حديثه بتمني كبير وهو أن يحقق المنتخب السويدي لكرة القدم، أداءً باهراً في مونديال كأس العالم في روسيا 2018.

تشارلي بينغستروم
تشارلي بينغستروم
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.