الأميرة الصغيرة “إستيل” بدون اسم عائلة: قضية استثنائية تثير الجدل في السويد
الكومبس – أخبار السويد: منذ ولادتها، تحمل الأميرة، إستيل، بريق العائلة الملكية السويدية، وتنتمي بفخر إلى سلالة “برنادوت”. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تحمل هذا الاسم كلقب عائلي في سجلاتها الرسمية! الأمر ذاته ينطبق على شقيقها الأصغر الأمير أوسكار، ما سبب جدلا قانونيا وبيروقراطيا، خاصة من قبل مصلحة الضرائب السويدية.
نجمة بدلاً من اسم عائلة
في السجلات المدنية الرسمية، حيث يجب أن يُدرج اسم العائلة، تظهر علامة نجمة (*) بجانب اسم الأميرة إستيل بدلاً من “برنادوت”. هذا التصرف أثار دهشة الكثيرين، إذ إن قانون الأسماء السويدي يفرض على الجميع امتلاك اسم عائلة، لكن العائلة الملكية تحظى بمعاملة استثنائية تُبررها التقاليد الملكية.
وكشفت صحيفة Dagens Juridik، المختصة بالشؤون القانونية، هذه التفاصيل عبر نشر مقتطف من السجل المدني للأميرة الصغيرة، وأكدت أن هذا القرار تسبب في نقاش ساخن بين المسؤولين القانونيين داخل مصلحة الضرائب.
خبير قانوني: “انتهاك صريح للقانون”
وأعرب لارس تيغنفيلدت، الخبير القانوني لدى مصلحة الضرائب السويدية، عن امتعاضه من هذا الوضع، معتبرًا أن ما حدث يشكل انتهاكًا واضحًا لقانون الأسماء.
وقال لارس: “هذا الأمر يعتمد بالكامل على ممارسة دستورية غير مكتوبة تقضي بعدم حمل أفراد العائلة المالكة أسماء عائلية. لكن هذا النهج يتعارض مع النصوص القانونية التي تُلزم الجميع بامتلاك اسم عائلة.”
وأضاف لارس أن محاولاته لتغيير هذا الوضع كانت “عديمة الجدوى”، مشيرًا إلى أن الرأي العام السويدي يدعم العائلة الملكية، حتى وإن حصلت على معاملة استثنائية.
قانونيون “استثناء مبرر”
على الجانب الآخر، دافع أولي أبراهامسون، رئيس لجنة قانون الأسماء، عن هذا القرار، موضحًا أن الأميرة إستيل لا يمكن أن تُفرض عليها قواعد قانونية مشابهة للمواطنين العاديين.
وقال أبراهامسون: “القانون ينص على أن اسم العائلة يُكتسب عند الولادة إذا كان لدى الأم اسم عائلة. ولكن ولية العهد، الأميرة فيكتوريا، لا تحمل سوى اسمها الشخصي ولقبها الرسمي كولية عهد السويد.”
النجمة في الحياة اليومية
الأمر لم يقتصر على السجلات المدنية فقط؛ فقد أفادت صحيفة Svensk Dam أن علامة النجمة (*) تلازم الأميرة إستيل حتى في سجلات الأنشطة اليومية، مثل نادي كرة السلة الذي تشارك فيه، حيث تُدرج النجمة في خانة اسم العائلة.
بين التقليد والقانون
قضية اسم الأميرة إستيل وشقيقها أوسكار تعكس تقاطعًا غير مألوف بين التقاليد الملكية العريقة والنظام القانوني الحديث. وبينما يراها البعض تمييزًا إيجابيًا يليق بالعائلة المالكة، يراها آخرون تناقضًا مع المساواة التي يطمح إليها المجتمع السويدي.
ومهما كانت وجهة النظر، تبقى إستيل، بابتسامتها البريئة ومكانتها الملكية، رمزًا يجمع بين التقاليد والحداثة، حتى وإن كانت علامة النجمة جزءًا من هويتها القانونية.
Source: www.svenskdam.se