أم فقدت ثلاثة من بناتها أمام أعينها في البحر المتوسط تروي مأساتها للإذاعة السويدية

: 10/22/13, 5:59 PM
Updated: 10/22/13, 5:59 PM
أم فقدت ثلاثة من بناتها أمام أعينها في البحر المتوسط تروي مأساتها للإذاعة السويدية

الكومبس – ستوكهولم: تبدي وسائل الإعلام السويدية إهتماماً كبيراً، بأوضاع اللاجئين السوريين في مصر، خاصة بعد حوادث غرق المراكب وموت الكثيرين، حيث قال أغلب الناجين أن هدفهم هو السويد، بعد قرارها منح السوريين الموجودين على أراضيها، الإقامات الدائمة، لكن خطورة الرحلة تقف عائقاً عن تحقيق هدفهم.

الكومبس – ستوكهولم: تبدي وسائل الإعلام السويدية إهتماماً كبيراً، بأوضاع اللاجئين السوريين في مصر، خاصة بعد حوادث غرق المراكب وموت الكثيرين، حيث قال أغلب الناجين أن هدفهم هو السويد، بعد قرارها منح السوريين الموجودين على أراضيها، الإقامات الدائمة، لكن خطورة الرحلة تقف عائقاً عن تحقيق هدفهم.

والتقت مراسلة الراديو السويدي في مصر "سيسيليا أودين" بالسورية الفلسطينية "سهى"، التي غرق بناتها الثلاث، بعد حادثة المركب، منذ عشرة أيام، قرب سواحل الإسكندرية في مصر، ومات 12 شخصاً في الحادث، ويُحتجز الناجين في مركز للشرطة.

وقالت "سهى": "لدي أربع بنات، غرق ثلاث منهم. وبعد أن هربنا من القتل في سوريا، واجهنا الموت هنا".

وتبلغ سهى من العمر 42 عاماً، وكانت ممرضة في عيادة قلبية بدمشق. وقالت أنها بكت لعشرة أيام، لكنها أرادت الحديث حول ماحدث معها. ووصفت مراراً وتكراراً للمراسلة، كيف اختفى بناتها الثلاث عميقاً في الماء، واحدة تلو الأخرى، عندما غرق القارب المكتظ.

وغرقت أولاً طفلتها الصغرى "هيا" المشلولة ذات الأربعة أعوام.

وتابعت الأم "كانت لدينا سترة نجاة واحدة فقط، وجلست "هيا" في حضني، وبناتي الأخريات تشبثن بي، لكني لم أتمكن من إبقائهم فوق سطح الماء. وعندما غطّانا الموج، وجدت أن "هيا" لم تعد تتنفس، فتركتها لأنقذ الآخرين".

وأردف "قلت لها: وداعاً يا إبنتي، أتمنى أن يكون الله معكي. وتشبث بي "سما" و"جوليا" و"سارة"، لكنهم فقدوا السيطرة وغرق اثنتين منهم، واحدة تلو الأخرى، ولم أتمكن من إنقاذهم".

ونجت فقط إبنتها الكبرى "سارة" ذات العشرة أعوام. ويجلس جنباً إلى جنب، أكثر من 100 إمرأة، وطفل، ورجل، محتجزين في قسم شرطة الإسكندرية، يعذبهم الحزن والشعور بالذنب، بدون أية مساعدة نفسية.

وتتذكر "سهى"، كيف صرخت ابنتها سارة "أمي، ما الذي يحدث مع اختي؟" حين تركت الأم لـ"هيا". وكيف كذبت الأم عليهم وقالت إن الصيادين أنقذوها. وبقيت الأم وابنتها الكبرى طافين على وجه الماء لست ساعات قبل أن يتم إنقاذهم، وغرق حينها 12 مهاجر.

وينتظر الناجون الآن ترحيلهم، لأنهم انتهكوا القانون، حسب مايعرف في مصر. ومعظمهم، إن لم يكن الكل، قال أنه في طريقه إلى السويد، بحسب مراسلة الراديو.

وأضافت سها "سنتجه إلى السويد، لدي أختين هناك، وهناك نأمل أن تتم معاملتنا كالبشر وليس كالحيوانات، مثل المعاملة هنا في العالم العربي".

عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon