الكومبس – ستوكهولم: قالت زوجة الباحث السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي (49 عاماً) المسجون في السجون الإيرانية، إنه اتصل بها اليوم وأخبرها أنه سيتم نقله إلى سجن مخصص لتنفيذ أحكام الإعدام، متوقعاً أن تكون هذه محادثته الأخيرة مع زوجته. وفق ما نقل SVT.
وكانت الشرطة الإيرانية اعتقلت جلالي قبل 4 سنوات في 2016 خلال زيارته إيران لتقديم محاضرات علمية، وحكمت عليه بالإعدام بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل”.
وكان جلالي يعيش في السويد مع عائلته لسنوات عدة ويعمل باحثاً في معهد كارولينسكا. وقررت السويد منحه الجنسية وهو في السجن بإيران في شباط/ فبراير 2018.
وناشدت منظمات حقوقية وفائزون بجائزة نوبل السلطات الإيرانية إطلاق سراحه مراراً، دون جدوى. ورأت منظمة العفو الدولية أن الاتهامات الموجهة لجلالي “مزعومة”.
وقالت زوجته فيدا مهراننيا إنه اتصل بها اليوم في محادثة ربما كانت الأخيرة.
وأضافت مهرانينا لصحيفة اكسبريسن “أبلغوه أنهم سينقلونه إلى سجن آخر لتنفيذ عقوبة الإعدام في أقرب وقت ممكن”.
وسعت منظمة العفو الدولية مراراً للإفراج عن جلالي. وقالت المسؤولة الصحفية في الفرع السويدي للمنظمة آمي هيدينبوري لـTT “هذه أنباء مروعة، لكن يجب أن نستمر في الحفاظ على الأمل. قد تكون هذه خطوة أخرى في تكتيكات التخويف الإيرانية، لكن المعلومات التي تفيد بأنه سينقل إلى سجن آخر لتنفيذ الإعدام مقلقة جداً”.
ودعت منظمة العفو الدولية وزيرة الخارجية آن ليندي إلى التحرك. وقالت هيدينبوري “آمل أن تتحرك ليندي شخصياً وأن تبذل ما في وسعها”.
وعبّر رئيس معهد كارولينسكا، أولي أوترشين، عن صدمته جراء المعلومات الجديدة.
وقال “هذه إساءة بالغة على جميع المستويات، ليس فقط ضد باحث بل ضد المجتمع الأكاديمي بأكمله”.