الكومبس- خاص: يتجه مجلس التعليم الشعبي (Folkbildningsrådet) إلى وقف الدعم للاتحاد الدراسي “ابن رشد”، وفق ما قال مصدر من داخل الاتحاد للكومبس، مضيفاً أن الاتحاد في طريقه إلى الإغلاق بشكل نهائي في حال وقف الدعم، حيث يبلغ 60 بالمئة من حجم ميزانية ابن رشد السنوية المقدرة بين 70 و80 مليون كرون سنوياً.
ولم يؤكد مجلس التعليم الشعبي معلومات وقف الدعم، وقال المكتب الصحفي للمجلس في تصريح للكومبس إنه لا يوجد أي قرار بعد، مشيراً إلى أن مجلس التعليم يجتمع اليوم ليأخذ قراراً بخصوص توزيع الدعم للاتحادات الدراسية للعام 2025 الى 2027″.
ويعتبر مجلس التعليم الشعبي، وهو جمعية غير ربحية مخولة من البرلمان والحكومة بتوزيع الدعم للاتحادات الدراسية الشعبية في السويد، مصدراً من ثلاثة مصادر للدعم المالي الذي تحصل عليه “ابن رشد” حيث يتلقى الاتحاد الدراسي دعماً من مجلس التعليم ومجالس المحافظات والبلديات.
وكانت لجنة الثقافة في محافظة ستوكهولم قررت عدم تقديم الدعم لمؤسسة ابن رشد للعام 2024. وقالت اللجنة الثقافية في قرارها إن “تحقيقاً مستقلاً كشف عن قيام الجمعية المصنفة كاتحاد دراسي في عدة مناسبات بإدراج روابط إلى مصادر على الانترنت تحتوي على نصوص تحظر المثلية الجنسية وتسمح بضرب الأطفال في ظروف معينة كما تصف الرجم بأنه عقوبة صحيحة في حالات ارتكاب الخيانة الزوجية”.
وكذلك قررت لجنة الثقافة في محافظة سكونا عدم تقديم الدعم لابن رشد للعام 2024. واعتبرت في قرارها “أن الاتحاد الدراسي استخدم مصادر تحتوي على محتوى معاد للمثلية الجنسية، ومعاد للمرأة، ومعاد الديمقراطية” كما قال رئيس اللجنة الثقافية في سكونا فريدريك شوغرين.
وعلقت آنا وارا رئيسة الاتحاد الدراسي ابن رشد على قرارات وقف الدعم حينها بالقول إن “القرارات التي تتخذ في العديد من مناطق السويد بحق المؤسسة خاطئة وتهدد بخنق المؤسسة التعليمية بالكامل”، متهمة التحقيقات حول الأنشطة التعليمية للمؤسسة التي قامت بها مؤسسة تدقيق مالي بأنها “مسيسة وغير مهنية”.
لا قرار بعد
وعن الأنباء بوقف الدعم من مجلس التعليم الشعبي، قال تور روتجرسون من المكتب الصحفي للمجلس إن “مجلس الإدارة في اجتماع اليوم من اجل اتخاذ قرار بشأن التوزيعات للاتحادات الدراسية 2025-2027. لا يوجد قرار بعد، ترقبوا الموقع غداً حيث سيتم الإعلان عن التوزيع الجديد لهذه الفترة”.
أكثر من 80 جمعية ومؤسسة تتأثر بالقرار
وبحسب المصدر من اتحاد ابن رشد (فضل عدم الكشف عن هويته) فإن حوالي 80 جمعية وعدداً كبيراً من المؤسسات الإسلامية من شمال السويد إلى جنوبها ستتأثر بشكل مباشر في حال أغلقت ابن رشد أبوابها إذا صدر قرار مجلس التعليم بإيقاف المساعدات لابن رشد. وأضاف المصدر “هذه الجمعيات والمؤسسات تدفع إيجارات المباني وتغطي نفقات نشاطاتها من خلال الدعم المادي الذي تتلقاه من ابن رشد، وسيُحرم كل الطلاب المسجلين في هذه الجمعيات من تلقي دروس اللغة الأم ودروس تحفيظ القرآن”.
شادي فرح