الكومبس – أخبار السويد: وجّهت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مجدلينا أندرشون، انتقادات حادة للحكومة السويدية بشأن موقفها من تصرفات إسرائيل في قطاع غزة، مطالبة برفع الصوت واتخاذ موقف أكثر وضوحاً.

وقالت أندرشون في خطابها خلال اليوم الأول من أسبوع يارفا: “أريد من الحكومة السويدية أن ترفع صوتها”. وأضافت: “أولف كريسترشون أصبح الآن في مجموعة أخرى، إنه يقف اليوم إلى جانب دونالد ترامب، بنيامين نتنياهو، وفيكتور أوربان. وهذه ليست المجموعة التي ينبغي أن تنتمي إليها السويد”.

الانتقادات تتركز حول دعم أونروا

وتركّز جزء كبير من انتقادات أندرشون على استمرار الحكومة السويدية في تعليق مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا – UNRWA)، في وقت أعادت فيه العديد من الدول الأخرى تمويل الوكالة.

وبرّرت الحكومة موقفها بزيادة الدعم لمنظمات بديلة، غير أن أندرشون اعتبرت هذا النهج غير فعّال. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء TT عقب خطابها: “المنظمات الأخرى لا تستطيع إيصال المساعدات إذا لم تكن أونروا تعمل. فهي الجهة التي تملك البنية التحتية والقدرات اللوجستية لإيصال المساعدات داخل غزة”.

واعتبرت أندرشون أن القضية تحوّلت إلى مسألة “هيبة”، وقالت موجهة حديثها لرئيس الوزراء: “لقد أصبح الأمر مسألة عناد. حان الوقت للتخلي عن ذلك واستئناف الدعم”.

كما وجّهت انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب عرقلة إدخال المساعدات إلى غزة، متسائلة: “كيف يستطيع نتنياهو ووزراؤه النوم ليلاً؟ نتنياهو هذا، المطلوب دولياً تماماً مثل العديد من قادة حماس، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية”.

الملف الداخلي: الأسعار والمعاشات

وانتقل خطاب أندرشون لاحقاً إلى الشأن الداخلي، حيث سلّطت الضوء على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتزايد الجريمة المنظمة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية لدى العديد من العائلات.

وأعلنت أن حزبها يعتزم العمل على إلغاء خصم اليوم الأول من الإجازة المرضية (karensavdraget)، بالإضافة إلى رفع معاشات التقاعد.

وفي ردها على سؤال من وكالة الأنباء TT حول كيفية تمويل هذه الإجراءات، قالت: “لن نمنح الأولوية، كما تفعل هذه الحكومة، لخفض الضرائب على ذوي الدخل الأعلى بآلاف الكرونات شهرياً. وعندما نمتنع عن ذلك، يصبح بالإمكان تخصيص موارد الميزانية لأمور أخرى”.

وقبيل صعود أندرشون إلى المنصة، واجهت احتجاجاً من عدد من نشطاء المناخ، إلا أن رجال الأمن تدخّلوا سريعاً وأبعدوهم.