أندرشون: تصريحات SD تزيد الانقسام بين الغرب والجزء المسلم من السويد

دعوة جميع السويديين للمساعدة في تهدئة الأجواء وخصوصاً من لهم اتصالات بالعالم الإسلامي

الكومبس – ستوكهولم: أعربت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون عن اتفاقها مع تصريح رئيس الوزراء أولف كريسترشون حين قال أمس إن “من ينفذون أعمالاً تضر بأمن السويد يتحولون إلى حمقى مفيدين للقوى التي تريد الإضرار بالسويد”، مشيراً بذلك إلى حرق المصحف وتعليق دمية على هيئة الرئيس التركي.

غير أن أندرشون أشارت في الوقت نفسه إلى دور حزب ديمقراطيي السويد (SD) في التأثير على السياسة الخارجية والأمنية. وقالت لـSVT اليوم “إنه وضع متوتر، وحين يشجع أحد على حرق القرآن في هذه الحالة يتحول إلى أحمق مفيد للقوى التي تريد زيادة الانقسام في السويد وأيضاً بين العالم الغربي والجزء المسلم من السويد”.

وأضافت “لدى المرء دائماً الحق في التعبير عن رأيه، لكن عليه مسؤولية التفكير في العواقب، حيث يمكن أن تكون مؤذية للآخرين. من المقلق أن يكون لدينا أعضاء بارزون في SD يدعون عملياً إلى حرق الكتب”، مشيرة إلى تصريحات القيادي في الحزب ريكارد يومسهوف الأسبوع الماضي.

في حين نفى رئيس الحزب جيمي أكيسون أن يكون يومسهوف قد دعا إلى مثل هذه الأعمال. واعتبر أوكيسون أن “يومسهوف قال إن لدى المرء الحق في القيام بذلك. إنه يعتقد أن ذلك خطأ، خصوصاً في هذه الحالة، لكن لدى المرء هذه الفرصة إن كان يرغب في ذلك. تماماً كما يمكنك حرق الإنجيل و”بيبي لونغستروم””.

وكان رؤساء الأحزاب البرلمانية اجتمعوا مساء أمس بدعوة من رئيس الوزراء لبحث تداعيات حرق المصحف على السويد وطلب عضويتها في حلف الناتو. وقالت أندرشون إن “الوضع خطير وله أبعاد عدة”.

وأضافت “الغزو الروسي لأوكرانيا، وعملية انضمام السويد للناتو، وتحذيرات الحكومة من حملة تضليل واسعة النطاق ضد السويد، عوامل تؤثر حالياً على أمن السويد”.

وكانت هيئة الدفاع النفسي حذّرت أمس من جهات أجنبية تحاول نشر فكرة أن السويد هدف مشروع للإرهاب.

وقالت أندرشون إنه من الجيد أن تحاول الحكومة ووزارة الخارجية بطرق مختلفة الآن تهدئة الأجواء، مشيرة إلى أنه يمكن لجميع السويديين المساعدة في ذلك أيضاً، إما من خلال المساعدة في تهدئة المزاج العام، أو من خلال أولئك الذين لديهم اتصالات في العالم الإسلامي ويعرفون كيف تسير الأمور في السويد، فوفقاً للتشريع السويدي لحرية التعبير، يمكن للمرء القيام بأشياء مقززة لكن ذلك لا يعني أننا في السويد نؤيدها ولا نعتبرها مقززة”.