أندرشون: “فقدتُ الثقة” بجمال الحاج

الكومبس – أخبار السويد: حثت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماجدالينا أندرشون، عضو البرلمان عن حزبها، جميل الحاج، على ترك مقعده في البرلمان مشيرة إلى أنها فقدت الثقة به.

وقالت لـ TT: “يمكن للجميع اتخاذ قرارات سيئة، ولكن ليس بشكل متكرر”.

وقالت أندرشون: “الثقة تُمنح وتُؤخذ من منطقة الحزب. لكن فلسفتي القيادية بسيطة. يمكن للجميع اتخاذ قرارات سيئة، ولكن ليس بشكل متكرر”.

واعتبرت أن جمال الحاج سيستجيب لدعوة الدائرة الحزبية بترك مقعده في البرلمان.قائلة: ” إنها واضحة بشأن ما تعتقده بشأن تصرفات الحاج”.

و أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس، أنه طلب من النائب عن مدينة مالمو ومحافظة سكونا في الحزب جمال الحاج، الاستقالة من البرلمان السويدي.

وقال رئيس منطقة سكونا في الحزب الاشتراكي، نيكلاس كارلسون، في مؤتمر صحفي إن القرار تم اتخاذه خلال اجتماع مع اللجنة التنفيذية للمنطقة اليوم الجمعة، بعد فقدان الثقة بالحاج وقدرته على تمثيل الحزب والمنطقة في البرلمان.

وأضاف “تصرفات جمال الحاج أضرت بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، لأنه وضع في عدة مناسبات مصالحه الخاصة قبل مصالح الحزب”.

وكشف أنه تم الاتصال بالنائب بعد الاجتماع وحثّه على الاستقالة من مقعده في البرلمان، غير أن موقف الحاج من الاستقالة لم يتضح بعد، كما نقلت وكالة TT.

كما أكدت رئيسة الحزب مجدلينا أندرشون، ثقتها الكاملة بقرار مجموعة الحزب في سكونا، وقالت إنها تتوقع أن يستجيب الحاج لدعوة الاستقالة.

ويمكن للنائب ترك حزبه دون التخلي عن المقعد النيابي، وهو ما سبق وفعلته النائبة إيلسا فيدينغ في مايو الماضي، بعد استقالتها من حزب ديمقراطيي السويد SD واحتفاظها بمقعدها في البرلمان.

وكان الهجوم على الحاج تجدد اليوم، بعد اتهام صحيفة إكسبريسن له بالاتصال بمصلحة الهجرة ومحاولة التأثير على قرارها في قضية لجوء الإمام المصري عطا السيد في عام 2017. واعترف الحاج للصحيفة بأنه أخطأ التصرف حينها.

وتعرض الحاج لهجوم كبير من قبل سياسيين وكتاب العام الماضي بسبب مشاركته في مؤتمر فلسطينيي أوروبا في مالمو رغم مقاطعة حزبه للمؤتمر، بعد شبهات حول ارتباط منظمه بحركة حماس. وقام الاشتراكي بتجميد مهامه في لجنة الخارجية البرلمانية بعدها.

كما تصاعد الضغط على الاشتراكي من قبل أحزاب اليمين ومن رئيس الحكومة شخصياً، لطرد الحاج، الفلسطيني الأصل، من صفوفه، لا سيما بعد اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة واسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.