أوركسترا فلسطين للشباب تعزف بإيطاليا

: 8/8/12, 12:30 PM
Updated: 2/2/17, 3:47 PM
أوركسترا فلسطين للشباب تعزف بإيطاليا

الكومبس- صحافة عربية – الجزيرة نت- قدمت أوركسترا فلسطين للشباب الليلة الماضية في أكاديمية "سانتا شيشيليا" العريقة بروما أجمل عروضها لهذا العام, وذلك ضمن جولة لها في إيطاليا بدأتها في 27 من الشهر الماضي بمدينة جنوى شمالا لتنتهي اليوم الخميس بمدينة رافيللو جنوبا.


الكومبس- صحافة عربية – الجزيرة نت- قدمت أوركسترا فلسطين للشباب الليلة الماضية في أكاديمية "سانتا شيشيليا" العريقة بروما أجمل عروضها لهذا العام, وذلك ضمن جولة لها في إيطاليا بدأتها في 27 من الشهر الماضي بمدينة جنوى شمالا لتنتهي اليوم الخميس بمدينة رافيللو جنوبا.

ونظم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى هذه الجولة مع معهد نيكولو باغانيني للموسيقى لمدينة جنوى تحت رعاية اللجنة الوطنية الإيطالية لليونسكو وبالتعاون مع المعهد الموسيقي سانتا شيشيليا بروما وجامعة بيرزيت بفلسطين وغيرهم.

وقد أبهر عزف نحو ثمانين شابا وشابة، بقيادة سيان إدواردز، الحاضرين بمقطوعات موسيقية كلاسيكية غربية, وأثارت كلارينيت محمد نجم وكمنجا مياس اليماني شعور الشوق والحنين إلى الوطن. كما ملأ صوت مغنية السوبرانو، ديما بواب القاعة بأجمل مقطوعات الأوبرا بصوتها العذب.

وتضم أوركسترا فلسطين للشباب حوالي ثمانين شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 14 و26 عاما، منهم ستون فلسطينيا من الضفة الغربية ومن الأراضي المحتلة عام 1948 ومن دول عربية وغربية، و عشرون إيطاليا. ونشأت الأوركسترا عام 2004 كأحد مشاريع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى الذي تأسس عام 1993، لتشكل التحدي الأكبر في معركة الوجود وتثبيت الهوية الفلسطينية على الأرض.

معركة ثقافية

وقال المدير العام للأوركسترا وأحد مؤسسي معهد إدوارد سعيد، سهيل خوري، "أعتقد أن المعركة الأساسية اليوم مع الإسرائيليين هي معركة ثقافية. مهمٌ جدا أن نحافظ على ثقافتنا العربية الفلسطينية، لكن الأهم أن نكون أقوياء بثقافتنا".

واعتبر في حديث للجزيرة نت أن الأوركسترا بحد ذاتها أهم سفير للقضية، فهي تغير من مفاهيم الناس, قائلا "نأخذ فلسطين للعالم لنعرفهم على ثقافتنا ونعزف لهم مقطوعات عالمية بنفس المستوى الذي يعزفه الآخرون".

وتابع خوري أن التحدي الأكبر كان في تجميع الفلسطينيين في الداخل والشتات, وقال إنهم رفعوا شعار "اليوم أوركسترا وغدا دولة"، مضيفا "نؤمن أن الدولة ليست فقط ببناء الطرق والمباني وإنما ببناء الثقافة والإنسان والروح. والروح موجودة هنا".

من جهته، أشاد المدير الأكاديمي للأوركسترا، ميكيلي كانتوني، برغبة الشباب الفلسطيني في تعلم الموسيقى الكلاسيكية الغربية، وأشاد بمخزون الموسيقى العربية. وتحدث عن الكلفة المالية للأوركسترا بما في ذلك ما يتطلبه التعليم، لكنه أبدى تفاؤله بدعم من وصفهم بأصحاب النوايا الحسنة.

كما تحدث كانتوني عن المصاعب التي يواجهونها في تصليح الآلات الموسيقية, وقال "نحن من الموقعين على حملة مقاطعة القطاع الأكاديمي والثقافي في إسرائيل وبالتالي لا نلتجئ إلى الإسرائيليين إلا في الحالات القصوى".

أما مغنية السوبرانو ديما بواب التي تعيش في الخارج فأبدت تأثرها بالحياة اليومية لزملائها الموسيقيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وقالت للجزيرة نت "ما يؤثر بي ليس فقط تقديم الحفلات وإنما التعايش مع هؤلاء الشباب من خلال عملنا الموسيقي، وهم يرجعونني إلى هويتي وأنا فخورة بأن أكون بينهم".

الجزيرة نت

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.