الكومبس – دولية: في حين اشترى كثير من الدول الأوروبية ما يكفي من لقاحات كورونا لتطعيم سكانها عدة مرات، فقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تنجح دول أفريقية، مثل كينيا، في تحصين عدد كافٍ من الناس. أحد الأسباب الرئيسة لهذا الوضع أنه لا توجد لقاحات في السوق. وفق ما نقل SVT اليوم.
وكانت منظمة الصحة العالمية منذ بداية الحديث عن اللقاح قادرة على التنبؤ بالوضع الذي يعيشه العالم اليوم، بحيث يكون نصف لقاح العالم مخصص لسُدس السكان فقط. لذلك أطلقت الدول برنامج Covax لضمان تلقيح خمس سكان العالم على الأقل العام المقبل. ويشمل البرنامج معظم دول العالم، في حين لم تشترك قيه الولايات المتحدة وروسيا. ويمول البرنامج كلاً من البحث وتصنيع اللقاحات. وتشارك السويد في تمويله.
الكيني جوزيف موريج فقد عمه بكورونا قبل أسبوعين فقط، لكنه لن يكون في مقدمة قائمة الانتظار بمجرد وصول اللقاح. وقال موريج “أنا سعيد حقاً لأن إفريقيا ستحصل على اللقاح ولو بعد فترة”.
مشكلة الكهرباء
طلبت كينيا 24 مليون جرعة من اللقاح لسكانها البالغ عددهم 50 مليون نسمة، ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى في كانون الثاني/يناير. ويأمل برنامج Covax أن يتم تطعيم خُمس السكان هناك العام المقبل، لكن هناك تحديات لوجستية، أهمها أن إمدادات الكهرباء ليست مضمونة حتى في العاصمة نيروبي، في حين يجب تخزين اللقاح المستخدم حالياً في الاتحاد الأوروبي عند 70 درجة مئوية تحت الصفر. الأمر الذي يجعل الوضع صعباً في كينيا.
غير أن الطبيب بيلي لانتي لا يرى مشكلة في الخدمات اللوجستية، حيث يعتقد أن المشكلة الرئيسة هي عدم توفر اللقاح في السوق. وقال “قد ينتهي بنا المطاف في موقف حيث يتم تطعيم البعض بينما يضطر البعض الآخر إلى الانتظار طويلاً”.
فيما رأى جوزيف موريج أن القضية طبقية. وأضاف “نحن نعيش في عالم رأسمالي، وأولئك الذين لديهم المال سوف يسافرون خارج البلاد للحصول على اللقاح إذا لم يتوفر هنا. أعرف بعض الذين فعلوا ذلك بالفعل”.
ويواجه برنامج Covax تحدياً كبيراً يتمثل في أنه لا يزال يفتقر إلى جزء كبير من التمويل المطلوب، حيث بقيت روسيا والولايات المتحدة خارج البرنامج، لكن مع تغيير الرئيس في الولايات المتحدة لا يزال هناك أمل في أن تنضم الولايات المتحدة أيضاً.