أوروبا حضارة التعب وعواطف الاسمنت

: 1/14/21, 9:59 AM
Updated: 1/14/21, 9:59 AM
أوروبا حضارة التعب وعواطف الاسمنت

الكومبس – ثقافة: عن دار فضاءات للنشر والتوزيع –الأردن، صدرت رواية جديدة للكاتب الكُردي السوري المقيم في السويد سيڤان سويركلي، (أوروبا حضارة التعب وعواطف الاسمنت). تقع الرواية في 132 صفحة من القطع المتوسط.

• رواية مستوحاة من جانب من الواقع، ويظهر فيها الجانب الاجتماعي ويطفو على كلّ الجوانب الأخرى.. وما يتبعه من تحرّر في العلاقات الحميمة مع الجنس الآخر.. خاصّة بالنسبة للمرأة..

• تلقائية وانسيابية في السرد تجعل القارِئ يتماهى مع أشخاص الرواية وأحداثها، ويتنقل في أماكنها… بين أوروبا وسوريا..

• عنصر التوتّر والترقّب والأحداث المستفزّة تجعل القارئ نشطًا متوثبًا ينتظر القادم من الأحداث…

تناقش الرواية الإشكاليات الاجتماعية والمعيشية التي تواجه اللاجئين السوريين في أوروبا، هؤلاء الفارين من الحرب السورية، وربما أن بعضهم فر من أشياء أخرى غير الحرب.

الشخصية الرئيسية في الرواية هي الشاب برزان الكردي السوري، هذا الأخير سوف يلتقي بسيدة سورية (لميس) خلال درس اللغة, لميس تنحدر من عائلة برجوازية, تكبره بعشر سنوات, تعمل كمخبرية, جميلة… لها ابن (8) سنوات, وزوج تعيش معه ولكنها هجرت فراشه منذ سنوات, تعجب ببرزان، توقعه في شباكها، تتخلص من زوجها, وتستبدله ببرزان الذي يلعب دور العاشق والعشيق، ولكنها لا تكتفي فتخوض الكثير من المغامرات والتنقلات في الوقت الذي يظل فيه برزان ذخيرة احتياطية تعود إليه كلما فشلت علاقاتها الأخرى، ولكنه الأمور عند نفطة ما تأخذ منحى أخر متشابك ومجنون.

وبعد أن يعيش برزان مسارات عديدة على صعيد علاقاته وتشظيات حياته سنجده يحاول يلجأ إلى الكتابة كمسار أخير للتعبير عن نفسه، لكنه وبعد الكثير من الأحداث المتلاحقة، تختم الرواية بجريمة قتل غامضة، لتبدأ صفحة جديدة من خلال التحقيقات واتضاح ملامح عوالم لم تكن واضحة في مسارات النص. ويأخذنا الكاتب إلى مساحات لا ندرك فيها إلا بالقراءة المتأنية الفصل بين الهذيان والحقيقة.

وسنجد أنفسنا ننتقل في سراديب العمل بطريقة سلسة شائقة، تفضح العلاقة الثنائية بين المهاجر من جهة والمهاجر إليه من جهة أخرى. وذلك التضاد في الموروث والعقلية وطريقة التفكير بين المهاجر وبين الواقع الجديد، وبين الشرق والغرب.

رواية تحاول بطريقتها الخاصة نزع تلك القدسية التي يراها البعض أو يتوهمها في تلك العلاقة الثنائية بين المهاجر والجنة الموعودة.

سيفان حسين

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.