أوسلو: مشاركة سويدية في مؤتمر حول العنف الأسري

: 11/25/19, 11:17 AM
Updated: 11/25/19, 11:17 AM
خاص بالكومبس
خاص بالكومبس

الكومبس – أوسلو: عقد في العاصمة
النرويجية أوسلو للفترة من 13 – 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، المؤتمرالسابع لدول الشمال الإسكندنافية حول العنف الاسري في المجتمع، ، وكيفية إيجاد
العلاج له، تحت شعار : “بديل العنف”.

تقوم مؤسسة بديل العنف النرويجية، ATV ، التي تأسست
عام 1987، بتنظيم هذا المؤتمر سنويا وهي من أوائل المؤسسات الأوروبية التي تختص
بقضايا العنف الأسري، وعنف الرجال، وسبل إيجاد الحلول له.

شارك في المؤتمر حوالي 900 مندوبا يمثلون
بلدان إسكندنافية وأوروبية مختلفة، وعدد من المحاضرين من أمريكا وكندا، وكذلك
العديد من صناع القرار من المؤسسات المعنية المهتمة بقضايا العنف الأسري.

و تم في المؤتمر تقديم مجموعة من نتائج البحوث العلمية في مجال العلوم الإنسانية حول هذه المشكلة وكيفية التخلص من العنف او الحد منه.

وقال الباحث الإجتماعي فريد الشاني الذي شارك في المؤتمر
ومثّل دائرة الشؤون الإجتماعية في مدينة يوتوبوري لـ “الكومبس” إن “عقد المؤتمر في
هذا الوقت مهم جدا، خصوصا ان المحاضرين فيه قدموا تصورات وأفكار ونتائج جديدة
توصلت لها بحوثهم العلمية حول كيفية معالجة أسباب العنف، والحد منه”.

وأضاف أن المشاركين فيه ناقشوا أهمية تطوير الطرق
والأساليب الحديثة من أجل إكتشاف أنواع جديدة من الحلول من أجل حل هذه المشكلة
الإجتماعية، مشددا ان المؤتمر ناقش مسألة العنف بغض النظر عن الإنتماء العرقي أو
الديني لمرتكبي العنف، بمعنى ان ممارسي العنف ليسوا بالضرورة من المهاجرين
والأجانب، بل من كل الأعراق والأقوام.

وأوضح أن المؤتمر خرج بتوصيات حول اهمية توعية أفراد
المجتمع بعواقب ممارسة العنف ونتائجه الوخيمة على الأسرة وبالأخص على الأطفال
الذين يعيشون في هذه الأجواء ويحملون معهم طوال حياتهم آثار هذه المشاكل الصادمة،
التي تؤثر على شخصيتهم ومستقبلهم.

وقال: “في كثير من الأحوال الأطفال الذين يصبحون ضحية
للعنف يمارسونه عندما يكبرون في المستقبل، ويصبح جزء من شخصيتهم، لذلك نراهم
يشعرون بالقلق وعدم الاستقرار في شخصياتهم”.

للمزيد حول المؤسسة التي عقدت المؤتمر إنقر على الرابط التالي:

العنف الأسري

او العنف في العلاقات الوثيقة هو استخدام القوّة الماديّة أو القوة المعنوية بشكل عدواني لإلحاق الضرر بشخص آخر.

فالعنف الأسري إذاً هو: استخدام القوة
والاعتداء بشكل لفظي، أو جسدي، أو جنسي من قبل أحد أفراد الأسرة تجاه فرد آخر في
داخل الأسرة نفسها والتي تتكوّن من الزوج والزوجة والأبناء، ممّا يترتّب عليه ضرر
واضطراب نفسي، أو اجتماعي، أو جسدي. وأمورًا
أخرى كالتعريض للخطر أو الإكراه او ارتكاب الجريمة أو الاختطاف أو الحبس غير
القانوني أو الملاحقة والمضايقة.

يصاحب العنف الأسري غالبا
حالات مرضية كإدمان الكحول والأمراض العقلية و العصبية يختلف العنف الأسري
اختلافاَ واسعاَ من بلد لبلد ومن عصر لآخر

ذكرت دراسةٌ أجرتها منظمة
الأمم المتحدة للمرأة على مستوى العالم أن “التقديرات تشير إلى أن 35 في المائة من
النساء في جميع أنحاء العالم قد تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من الشريك الحميم في
مرحلة ما من حياتهن أي بنسبة 1 \ 3 من السيدات حول العالم قد تعرضن لأحد أشكال
العنف خلال حياتهن.

غالباً ما يحدث العنف الأسري عندما يعتقد
المعتدي أنَّ العنف حق له أو أمر مقبول أو مبرر أو من غير المحتمل الإبلاغ عنه.
وقد ينتج عن ذلك تكرار العنف عبر الأجيال وتعلم الأطفال وغيرهم من أفراد الأسرة
الذين قد يشعرون بأن هذا العنف أمر مقبول. كثير من الناس لا يعترفون بأنهم مسيؤون
أو ضحايا لأنهم قد يعتبرون تجاربهم خلافات عائلية. يختلف الوعي والإدراك
والتعريف والتوثيق للعنف المنزلي بشكل

أسباب العنف الأسري

تعود
مسألة انتشار العنف الأسري إلى مواكبة وتطور الحياة العصر كأحد أبرز مشاكل هذه الحياة
وتطورها، إذ إنّ الحياة في الماضي كانت مبنية على أساس “الأسرة الممتدة”
والتي تتكون من الأبوين والأبناء وأبناء الأبناء، وكانت توزيع القوة والقرار فيها
متساوياً بحيث لا يتسلّط الأقوى على الأضعف بدون معيقات أو تدخل من قبل أفراد
الأسرة الممتدة الآخرين، ولكن يمكن أيضاً توزيع أسباب انتشار العنف الاسري على
النحو التالي:

أسباب اجتماعية

تبدأ
من نشأة الطفل وأسلوب التربية والاهتمام به، مروراً بالتفرقة في المعاملة والتمييز
بين الإخوة، والأخوات، والأبناء بشكل عام وتشجيع سلوكيّات العنف والحثّ عليها بشكل
مباشر أو غير مباشر، وكثرة الخلافات بين الزوجين والتهديد المستمر بالانفصال أو
حتى الانفصال الفعلي.

أسباب
اقتصادية

هي تلك التي نلاحظ وجودها بشكل أكبر في الأسر
المكتظّة بعدد أفرادها في ظلّ سكن صغير لا يكاد يتّسع، إذ لا يستطيع رب الأسرة سد
حاجة أفرادها ومتطلباتهم بسبب الدخل المتدني، فيلجأ أفراد الأسرة إلى السلوك
العنيف لحل مشكلاتهم.

أسباب
سياسية

سواء كان ذلك في البلدان التي تتعرض للاحتلال
أو التي تمارس فيها سياسة الاضطهاد السياسي من قبل حكومات هذه البلدان المستبدة،
إذ يلاحظ أن كثيراً ممن مورس بحقهم التعذيب والاضطهاد السياسي من قبل حكوماتهم أو
حكومة الاحتلال في السجون وغير السجون عادة ما يتعّرضون إلى صدمة نفسية تؤثّر على
سلوكهم الفردي والاجتماعي تجاه الآخرين ويلجؤوا إلى العنف كوسيلة لحلّ مشكلاتهم.

الأسباب الثقافية

عادة
ما تكون مرتبطة بالإعلام وكيفية توجيهه لعقول المتابعين والجمهور، وعوامل أخرى مثل
الحسد، وعدم القناعة، والكراهية، والغيرة،

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.