الكومبس – ستوكهولم: أكد رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون أن حزبه ليس لديه أي اتصال بالصحفي تشانغ فريك، رافضاً الاتهامات التي وجهت للحزب، ومعتبراً أن “حرق الكتب عمل أخرق”.
وكان اسم تشانغ فريك، المقدم في قناة “ريكس” التابعة لـSD والمحرر في موقع “أخبار اليوم” اليميني، حديث الإعلام السويدي في الأيام الاخيرة بعد أن تبين أنه من دفع رسوم الترخيص الذي حصل عليه اليميني المتطرف راسموس بالودان وأحرق فيه نسخة من المصحف السبت الماضي.
وكان فريك قال في حوار للكومبس أمس إنه دفع رسوم الترخيص من أجل الاحتجاج ضد تركيا وليس من أجل حرق المصحف، مبدياً اعتذاره عما فعله بالودان.
وأثار حرق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم ردود أفعال عالمية واسعة. كما أدى إلى تعقيد عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تسعى إليه الحكومة والحزب الداعم لها SD.
وأثيرت في الأيام الأخيرة تساؤلات عن علاقة SD بحرق المصحف، الأمر الذي نفاه أوكيسون اليوم، مؤكداً عدم وجود أي صلة بين الحزب وفريك.
وقال أوكيسون على هامش مؤتمر صحفي اليوم “كان عضواً في حزبنا قبل نحو عشر سنوات. ومنذ ذلك الحين أصبح عضواً في حزب آخر”.
ووفقاً لراديو السويد، طالب أعضاء في أحزاب الحكومة SD بأن ينأى بنفسه عن فريك، في حين رد أوكيسون بالقول “لا يوجد سبب يجعلنا ننأى بأنفسنا عنه، لا توجد أي صلة له بالحزب”.
ورداً على الانتقادات لحزب SD، قالت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين ووزيرة الطاقة إيبا بوش “نحن أربعة احزاب في هذا التعاون الحكومي تقف بوضوح وراء عضوية الناتو. علامات الاستفهام المحيطة بدعم عضوية الناتو موجودة في المعارضة للأسف”.
وأكد أوكيسون أنه لا يشجع حرق المصحف. وأضاف “أعتقد بأن حرق الكتب عمل أخرق ومناهض للفكر، لن أحرق الكتب أبداً ولن أحث أي شخص على حرق الكتب، لكن لدينا حرية تعبير في السويد تسمح بالعمل الأخرق والمناهض للفكر”.