الكومبس – ستوكهولم: طالب رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون مرشحي حزبه النأي بنفسهم عن المنظمة الإجرامية Hells Angels أو التراجع عن الترشح.
Hells Angels هو نادي دولي للدراجات النارية تأسس في كاليفورنيا عام 1948، ويضم 3000 إلى 3600 عضو في 59 دولة. لدى النادي تاريخ طويل من العنف. فالعديد من الأعضاء لديهم تاريخ إجرامي من الابتزاز والاتجار بالمخدرات ومن الشائع أن يتم توجيه اتهامات جنائية للأعضاء. كما أدين غالبية الأعضاء في السويد بجرائم لكن نظراً لقانون “حرية الجمعيات” فإن النادي نفسه لا يُصنف قانوناً في السويد على أنه إجرامي.
وكانت صحيفة إكسبريسن نشرت تحقيقاً بالتعاون مع مركز الأبحاث Acta Publica كشف عن جود صلات بين مرشحين سياسيين ومنظمات الدراجات النارية الإجرامية. وفور نشر هذا التقرير استقال ثمانية مرشحين من عدة أحزاب برلمانية أو أجبروا على الاستقالة. وكان أكثر من نصف المرشحين الـ64 المدرجين في هذا التحقيق ينتمون لحزب ديمقراطيي السويد. كما أن العديد منهم رفض أن ينأى بنفسه عن Hells Angels بشكل مباشر.
وتجنب أوكيسون سابقاً الرد على أسئلة عن هذا الموضوع، لكنه في حوار صحفي مع اكسبريست قال “أجد صعوبة في فهم أن شخصاً ما لا ينأى بنفسه عن المنظمات الإجرامية” .
أولف هانسن هو أحد مرشحي حزب SD الذين رفضوا أن ينأوا بنفسهم عن المنظمة الإجرامية حيث قال بكل وضوح “لن أنأى بنفسي عنهم، لن أفعل ذلك”. ولدى هانسن علاقة شخصية مع رئيس الحزب جيمي أوكيسون، وتشاركا المسرح معاً عندما عزفت فرقته Ultima Thule في سياقات حزبية مختلفة. يقول أوكيسون عن الفرقة إنها كانت مثله الأعلى في الشباب. وعندما سُئل أوكيسون عن تصريحات هانسن، أجاب “الجميع يجب أن ينأى بنفسه عن Hells Angels والمنظمات الأخرى التي تشارك في الجريمة المنظمة”.
وقال سكرتير حزب ديمقراطي السويد ريكارد يومسهوف، في بيان صحفي، إن الحزب يأخذ المعلومات التي كشفها التحقيق الصحفي على محمل الجد، لكن يجب مراجعتها قبل اتخاذ أي موقف.
من ناحية أخرى أعلن يوني وآن تيجيلار المرشحان عن الحزب في كريستينهامن يوم الأربعاء أنهما تراجعا عن الترشح. وقال يوني إنهما اختارا عدم الترشح بمحض إرادتهما ولم يتم الضغط عليهما من قبل الحزب. ولا يزال يوني مصمم على موقفه فيما يخص Hells Angels حيث قال “لم يفعلوا لي أي شيء”.
وعبّر أوكيسون عن اعتقاده بأن مصداقية الحزب فيما يتعلق بالجرائم والعصابات لن تتأثر بما كشفه التحقيق الصحفي. وقال “ناخبينا يثقوا بنا جداً فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والجريمة المنظمة وجرائم العصابات. وأعتقد أنني واضح جداً في أنني أنأى بنفسي عن النشاط الإجرامي والجريمة المنظمة” .