الكومبس – ستوكهولم: دعا رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون إلى هدم مناطق سكنية للقضاء على فكرة “المجتمع الموازي”، أسوة بالدنمارك. كما جدد اقتراحه بتقديم منح من أجل مغادرة السويد، مؤكداً أن أمر الاندماج مسؤولية الفرد وليس المجتمع.
وألقى أوكيسون أمس خطابه الصيفي في مسقط رأسه بمدينة Sölvesborg، وتطرق في الخطاب إلى ما سماه “المجتمعات الموازية” في السويد. مشيداً بالدنمارك التي هدمت مناطقاً سكنية.
وقال رئيس SD “إنه مثال على كيفية نجاحهم في الدنمارك، التي تعتبر مثالاً في مجال الاندماج في كثير من النواحي. الشيء المهم هو أن نفهم أنه ليست من مسؤولية المجتمع أن يتكيف الناس مع المجتمع السويدي. يمكننا توفير الأدوات والفرص والظروف، لكن في النهاية الأمر متروك للفرد إذا كان يريد أن يصبح جزءاً من المجتمع السويدي”.
وعند سؤاله من قبل وكالة الأنباء السويدية TT إن كان يفكر بهدم مناطق سكنية في السويد، أجاب “نعم، إذا لزم الأمر. أو إعادة بنائها، أو أي شيء يمكن التفكير به. الشرطة والسلطات الأخرى وصفت بعض المناطق السكنية بأنها غير آمنة بشكل مباشر وتشجع على الجريمة. لا يمكن القبول بهذا الوضع”.
وكانت الإجراءات الأكثر صرامة ضد مجرمي العصابات من الأمور التي أثارها رئيس حزب SD في عدة مناسبات. حيث اقترح محققون معينون من الحكومة مؤخراً الحد من التخفيضات على العقوبات المفروضة على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً.
وأكد أوكيسون أنه يريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، قائلاً “لو كان القرار لنا، فسنلغي التخفيضات الجزائية بشكل كامل”.
ولم يتفق أوكيسون مع نتيجة تحقيق حكومي آخر أجري مؤخراً حول تقديم منح للراغبين بمغادرة السويد (هجرة عكسية)، حيث خلص المحقق إلى أن الدول الأخرى، التي استخدمت المنح لتحفيز الهجرة العكسية، لم تحقق سوى نتائج هامشية.
وقال أوكيسون “نحن على استعداد لتجربة أساليب جربتها بلدان ثانية، لكننا أيضاً على استعداد لإيجاد أساليب أخرى لم يتم تجربتها بعد، وبالطبع التعلم من الأخطاء السابقة التي ارتكبتها البلدان الأخرى”.
“أمد يدي لمجدلينا أندرشون”
وركز جزء كبير من خطاب أوكيسون على ما أسماه “الاستقطاب في المناخ السياسي”، وقال إنه أصبح أكثر تصادمية، عازياً الكثير من ذلك إلى رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون. ودعا في خطابه أندرشون إلى “وقف الجدل المسموم”.
وأشار أوكيسون إلى أنه “لا يوجد طرف بريء بما ذلك حزبه”، مصيفاً “نحن أيضا لدينا مسؤولية، لكن البعض يتحمل مسؤولية أكبر من البعض الآخر”. وفي الوقت نفس قال إنه يريد الآن دفن الأحقاد، مضيفاً “اليوم، هنا من هذا المكان في Slottsudden في Sölvesborg، أريد أن أمد يدي. من فضلك، مجدلينا أندرشون، ألا يمكننا أن نضع حداً لهذا النقاش المسموم؟”.
وأكد أوكيسون أنه يريد أن تركز السياسة على قضايا معينة وأن تكون في مركز الأحداث داعياً إلى “قبول الاختلافات والتعاون في الجوانب التي نفكر فيها بشكل متشابه”.
وكانت انشقاقات عصفت بصفوف الحزب في مدينة سولفسبوري، بعد خلافات بين مجموعة أعضاء المجلس البلدي وقائدة المجموعة لويسه إريكسون، الزوجة السابقة لجيمي أوكيسون، وبحسب التلفزيون السويدي SVT فإن مجموعة الأعضاء غير راضين عن أسلوب قيادة إريكسون.
فيما أكد أوكيسون أن لديه الثقة في إريكسون قائلاً “إنها قائدة ممتازة للمجموعة”.
لا اختيار بين ترامب وهاريس
وبخصوص انتخابات الرئاسة الأمريكية قال أوكيسون إنه لا يمكنه الاختيار بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، وأضاف لـTT “لا أحد منهم مرشح رائع”، لكنه أكد أهمية أن تتمتع السويد بعلاقات جيدة مع الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة، بغض النظر من سيكون.