الكومبس – ستوكهولم: أصبح رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون رئيساً للحكومة بعد أن حاز في البرلمان على أغلبية كافية حيث صوت لصالحه 176 عضواً في البرلمان، وهو أكثر من النصف بفارق صوتين، فيما صوت ضده 173 صوتاً.
وسيقود كريسترشون حكومة مشكلة من أحزاب اليمين المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين، بدعم من حزب اليمين المتطرف، ديمقراطيي السويد (SD).
وأصبح كريسترشون بذلك رئيس الوزراء رقم 35 في تاريخ السويد، وسيقود الحكومة رقم 53 في البلاد.
وتتسلم الحكومة الجديدة مهامها بعد حفل رسمي في قصر ستوكهولم غداً بعد أن يعلن كريسترشون وزراء حكومته.
وكانت أحزاب اليمين الأربعة توصلت يوم الجمعة الماضي إلى اتفاق عرف باسم اتفاق “تيدو” حدد شكلها وسياستها للسنوات الأربعة المقبلة. واتفقت الأحزاب على سبع قضايا هي: الجريمة، والهجرة، والاندماج، وسياسة الطاقة، والرعاية الصحية، والمدارس، وتعزيز الحريات والحقوق.
وبات معروفاً أن الليبراليين قدموا تنازلات كبيرة في قضية الهجرة والسياسة الجنائية لـSD مقابل السماح لهم بتولي مناصب وزارية، ما يعني تشديد سياسة الهجرة والاندماج في السويد خلال السنوات الأربع المقبلة.
واعتبرت أحزاب المعارضة الحكومة حكومة SD، بعد أن أخذ الأخير تأثيراً كبيراً على سياستها.
وكان رئيس SD جيمي أوكيسون قال في مؤتمر ‘لان الاتفاق إن السويد لن تكون أكثر سخاء من بقية دول الاتحاد الأوروبي في قضايا الهجرة، وأن على اللاجئين أن يتحملوا مسؤولية إعالة أنفسهم.
وأضاف “بالنسبة لنا، كان من المهم أن يكون وصولنا إلى السلطة نقلة نوعية عندما يتعلق الأمر بسياسة الهجرة. ينبغي حماية حق اللجوء، ولكن أيضاً ينبغي الحد منه مقارنة باليوم”.
وأكد أنه ستكون هناك شروط إضافية مقابل الحصول على الجنسية السويدية، مضيفاً “نراجع أيضاً حوافز العودة الطوعية إلى الوطن الأم”.
وقال إن عدد لاجئي الحصص سينخفض بشكل حاد من ستة آلاف و400 إلى 900 شخص سنوياً خلال الفترة المقبلة.
ولفت أوكيسون إلى أن حزبه سيحقق إنجازات سياسية في السياسة الجنائية. وذكر عدة تدابير بخصوص ذلك منها، زيادة مسؤولية الوالدين، وزيادة المراقبة بالكاميرات، والتركيز على المجرمين الأحداث، والتحقيق في حظر التسول.
وأعلن أنه سيسمح للشرطة الآن بإنشاء حواجز تفتيش في المناطق الضعيفة، وستكون هناك عقوبات مزدوجة على جرائم العصابات، وسيتم السماح بتقديم الشهادات المجهولة.
تفاصيل الاتفاق بين الاحزاب الأربعة حول قضايا الهجرة والاندماج من هنا